responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رحلة ابن خلدون نویسنده : محمّد بن تاويت الطنجي    جلد : 1  صفحه : 194

فممّا كتب عن سلطانه إلى سلطان تونس جوابا عن كتاب وصل إليه مصحوبا بهدية من الخيل والرّقيق ، فراجعهم عنه بما نصّه إلى آخره :

الخلافة التي ارتفع في عقائد فضلها الأصيل القواعد الخلاف ، واستقلّت مباني فخرها الشائع ، وعزّها الذائع ، على ما أسّسه الأسلاف ووجب لحقّها الجازم ، وفرضها اللازم ، الاعتراف ، ووسعت الآملين لها الجوانب الرحيبة والأكناف ، فامتزاجنا بعلائها [١] المنيف ، وولائها الشريف ، كما امتزج الماء والسّلاف ، وثناؤنا على مجدها الكريم وفضلها العميم ، كما تأرجت الرياض الأفواف ، [٢] لما زارها الغمام الوكّاف ، [٣] ودعاؤنا بطول بقائها ، واتصال علائها ، يسمو به إلى قرع أبواب السموات العلا الاستشراف ، [٤] وحرصنا على توفية حقوقها العظيمة ، وفواضلها [٥] العميمة ، لا تحصره الحدود ، ولا تدركه الأوصاف ، وإن عذر في التّقصير عن نيل ذلك المرام الكبير الحقّ والإنصاف. خلافة وجهة تعظيمنا إذ توجّهت الوجوه ، ومن نؤثره إذا أهمّنا ما نرجوه ، ونفدّيه ونبدّيه [٦] إذ استمنح


[١] العلاء : الشرف.

[٢] كذا بالأصول ؛ ولعل أصل الكلام : «الرياض بالأفواف» ؛ والفوف ، بالضم : الزهر ، والجمع أفواف.

[٣] وكف الماء : سال.

[٤] الاستشراف : التطلع إلى الشيء.

[٥] الفواضل : الأيادي الجميلة.

[٦] فداه : قال له جعلت فداك ؛ ونبديه : نبرزه. ولعل المعنى : نضعه في مكان بارز ممتاز.

نام کتاب : رحلة ابن خلدون نویسنده : محمّد بن تاويت الطنجي    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست