ذكر القرشي [٣] : أنه لما بنى عبد الله بن الزبير رضياللهعنه الكعبة المشرفة جعل ميزابها يصب في الحجر. انتهى.
ثم عمل غير مرار ؛ فمن ذلك : ميزابا عمله الشريف رميثة صاحب مكة ، وميزابا عمله المقتفي العباسي وركّب في الكعبة ، وميزابا عمله الناصر العباسي وظاهره فيما يبدو للناس محلى بفضة. ذكره في درر الفرائد [٤].
ثم قال : وقد قلع هذا الميزاب في سنة [تسع][٥] وخمسين وتسعمائة بأمر من السلطان سليمان العثماني ، وركب غيره في الكعبة المشرفة في موسم السنة المذكورة ، وأمر بنقل الميزاب القديم إلى خزانة الروم [٦] بعد أن تعرض بنو شيبة له ، فأعطوا في مقابلته وزنه فضة من بندر [٧] جدة ـ وذلك بحسب تخمين نائب جدة والقاضي بمكة ـ ألفا وثمانمائة درهم فضة. انتهى.
أقول : ومن ذلك [ميزاب][٨] عمله السلطان أحمد خان وذلك في سنة
[١] وهي : تحفة الكرام بأخبار عمارة السقف والباب لبيت الله الحرام.