responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ    جلد : 1  صفحه : 143

كثيرة. انتهى من الإعلام لأهل بلد الله الحرام [١] ، والبحر العميق.

وبابا عمله السلطان مراد سنة ألف [وأربعة وأربعين][٢] ، ثم قلعوا الباب القديم وركبوا عوضه بابا من خشب لم يكن عليه حلية وإنما عليه ثوب من قطن أبيض.

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر وزنت الفضة [التي][٣] كانت على الباب المقلوع فكان مجموع ذلك مائة وأربعة وأربعين رطلا ، ثم شرع في تهيئة باب جديد ، فشرع فيه وأتّمه وركب عليه حلية الباب السابق ، وكتب عليه اسم السلطان مراد ، ثم جيء به محمولا على أعناق الفعلة ، فمشى الناس أمامه إلى أن وصلوا الحطيم ، وبه الشريف جالس فوضع بين يديه ، ثم أدخلوا فردة الباب إلى داخل الكعبة ، ودخل الشريف والمعمار والمهندس وبعض علماء البلد والسادن إلى الكعبة ، وصعدوا السطح وأشرفوا عليه ، ثم انفضوا الجميع ، فشرع الأمير بعد انفضاض الناس في تركيب الباب فركبه ، وتم عند غروب الشمس من يوم الخميس لعشرين خلت من رمضان من التاريخ المذكور ، وكان المتعاطي صاغة الباب صاغة مكة ، ثم توجّه بالباب القديم إلى القسطنطينية [٤] ووضع بالخزينة العامرة ، وقد أفرد الكلام على عمل الباب المذكور الشيخ عبد القادر الطبري


[١] الإعلام (ص : ٥٤ ـ ٥٥).

[٢] في الأصل : أربعة وأربعون.

[٣] في الأصل : الذي.

[٤] القسطنطينية : ويقال قسطنطينة بإسقاط ياء النسبة ، وهي دار ملك الروم ، بينها وبين بلاد المسلمين البحر المالح. عمّرها ملك من ملوك الروم يقال له : قسطنطين فسميت باسمه (معجم البلدان ٤ / ٣٤٧ ـ ٣٤٨).

نام کتاب : تحصيل المرام نویسنده : الصبّاغ    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست