responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ طبرستان نویسنده : بهاء الدين محمد بن حسن بن إسفنديار    جلد : 1  صفحه : 97

أخرج الملك الخاتم من إصبعه ورماه فى البحر فاستاء برمك من هذا الأمر كثيرا ، وبعد ذلك طلب الملك من خازن المجوهرات صندوقا فأخرج سمكتين ذهبيتين بقدر الخاتم وكلتاهما متصلة بالأخرى وألقى بهما فى البحر خلف الخاتم بعد ذلك خرجت السمكتان الذهبيتان وفى فمهما الخاتم فأخذ الملك الخاتم ووضعه أمام برمك.

الخلاصة :

أن برمك تعجب من هذا الأمر كثيرا ولما مثل عند سليمان بن عبد الملك ووقع نظر الخليفة على برمك استاء تماما ، وكلما كان برمك يقترب من الخليفة كانت تزداد دهشة ووحشة الخليفة ، فلما قام لمصافحته امتنع سليمان عن مد يده وقال ابعدوا هذا الشخص عنى ، فأخرجوا برمك واستفسر الندماء عن هذا الأمر ، قال الخليفة كيف يحضر برمك السم معه ربما انطوى فى داخله باطل وعبر بخياله محال ، فلما علم برمك هذه الواقعة مثل فى بلاط الخليفة وقال اتخذت هذا السم لنفسى لأن سنة الوزراء القدامى أن يجعلوا لأنفسهم قليلا من السم فقد يوقعهم القدر فى حادثة أو بلوى ولا يغنى دفع المال لهذا الأمر ويصبحون موضع استخفاف فيتناولون هذا السم ويخلصون أنفسهم بهذه الصورة ، فاستحسن الخليفة هذا الكلام منه ويقال إنه اتخذه" وزيرا" منذ ذلك اليوم ثم بعد ذلك استفسر برمك كيف عرف الخليفة أن معه سما فقال الخليفة : احتفظ بخرزتين من خزانة الأكاسرة وأربطهما على ساعدى ووظيفتهما أنه كلما ظهر لهما سم يتحركان وكلما يقترب السم من حامل الخرزتين تزداد حركتهما فلما جئت إلى مجلسى تحركا ولما وصلت إلى هذا المكان أخذا يتصارعان ويتقاتلان معا ككبشين فعلمت أن معك سما ، فلما فرغ الخليفة من كلامه وبدأ برمك يقص حكاية البحر والسمكتين الذهبيتين تعجب" الخليفة" وبعث برسول إلى ملك مازندران يطلب منه هاتين السمكتين الذهبيتين فلما أحضروهما أخذوا يشاهدونهما عدة مرات متى انضما.

وعجيبة أخرى :

كان يوجد بئر بناحية أوميدوار كوه يعرف : " بئر ويجن" ليس له نهاية ، وعدة مرات حملوا إلى موضعه عدة أحمال من الحبال وربطوها معا فلم تبلغ قاع ذلك البئر ، ولما كانوا يرمون به أحجارا كان يأتى إليهم الصوت ساعة بعد ساعة إلى أن ينقطع الصوت بعد ذلك ودائما كان ينبعث من هذا البئر ريح باردة ومعطرة فى موسم الصيف ، وكان هذا البئر محاطا بالأشجار وكانوا يجلبون دعائم الأسقف وسطحها من هناك لطيب رائحة الخشب ، وفى الصيف حينما كانوا يجلسون عليها كانوا يجدون البرودة والطيور التى تعرف بالسقا كانت تقف على هذه الأشجار

نام کتاب : تاريخ طبرستان نویسنده : بهاء الدين محمد بن حسن بن إسفنديار    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست