responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ طبرستان نویسنده : بهاء الدين محمد بن حسن بن إسفنديار    جلد : 1  صفحه : 96

بزورق لو سقط فيه وحش فإنه كلما تحرك أكثر يغوص فى الأرض أكثر وله ساحة فى الجانب التى تهب منها ريح الشمال فينبت عليها النرجس لا يوجد فى العالم نرجس بمثل رائحته ، وكان التين الخسروانى فى قرية ويلبر أشد عسلا من الحلوى وكان" ماهية سر" ملك ظالم وجبار وطاغ وعات ومستبد وكان أهل الولاية قد ضاقوا منه فقد جمع مالا كثيرا ودفنه تحت مبانى تلك الولاية ، وفى عهد عبد الله بن محمد بن نوح أبو العباس الذى كان واليا على طبرستان جاء إليه شيخ له مائة عام من أهالى تلك المنطقة وأعطاه دلائل الكنز ؛ فأرسل أبو العباس جميع المساجين مع أمنائه إلى ويلبر كى يستخرجوه وبذلوا كثيرا من الجهد وصونوا أموالا وانشغلوا بذلك عهدا طويلا وكلما بلغوا الموضع الذى تظهر فيه تلك العلامات كانت الجوانب تنهدم فوقهم فتقتل الناس ، ولم تفلح علوم ولا حيل حتى تخلى أبو العباس فى النهاية عن هذا الأمر ، وقد حكوا أن بعضا من الأكاسرة قد بعث برسول إلى" ماهية سر" بأن يأتى إلى خدمتنا وإلا فسوف تتم المخاطبة معك ، فأنزلوا الرسول فى هذا المكان وصدرت الأوامر بإكرامه وكان قد صنع سحرا حتى لا يسمع بالنهار أصواتها من الضفادع والوحوش والطيور فلما حل الليل كانوا يسمعون أصواتا صاخبة كصوت سقوط السماء على الأرض فى تلك الموضع ، فلما سمع رسول كسرى فى تلك الليلة هول يوم القيامة سأل وهو متحير عن هذا الأمر؟ قالوا هؤلاء حراس الملك فى الليل ، قال : أين كانوا بالنهار؟ قالوا يستريحون بالنهار فلما عاد رسول كسرى وقص هذا الأمر قالوا له لقد رأيته فى النوم وتوهمت أنك رأيته فى اليقظة وجاء فى تاريخ البرامكة أن" ماهية سر" كان صاحب خاتم برمك من عبد الملك بن مروان ، وقد سجلت هذه الحكاية فى الكتاب أولا ولكنها تقترب فى رأيى إلى الكذب وسبب ذلك أن" ماهية سر" منذ العهد المبارك لصاحب الشريعة وكان عبد الملك من خلفاء بنى أمية وقد أورد اليزدادى فى كتابة كثيرا من الحكايات عن" ماهية سر" وملكها وهى كلها خرافات وأساطير عجائز لأنها غير معقولة لذا لم نذكر ترجمتها.

وقد ورد أنه لما آلت الخلافة إلى سليمان بن عبد الملك قال : بما إن الإمارة وصلتنى بطريق الإرث فيجب أن يكون لى وزير قد أسندت له الوزارة أبا عن جد أيضا ، قالوا : إن برمك هو الرجل الذى كان موصوفا بهذه الصفة ، وآنذاك برمك قد عاد إلى الشام وبعث سليمان برسول فى إثر برمك إلى بلخ وكان برمك قد توجه إلى بغداد عن طريق طبرستان ، وآنذاك يقال قد التقى عرضا مع أحد من ملوك مازندران وكان الملك مشغولا باللهو على ظهر زورق ، فلما التقى برمك به ورأى خاتما فى أصبع الملك كان فصه غاية فى الروعة ، أدرك أنه الملك بالفراسة ، وفى الحال

نام کتاب : تاريخ طبرستان نویسنده : بهاء الدين محمد بن حسن بن إسفنديار    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست