responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 92

وأخذت خمسة من أهلها. ولما استفهمهم الوالي أحال بعضهم في الشهادة على النفي ، واعتذر بالانقطاع والنّأي ، وبعضهم قال إنّ أهل أرغون [١] في هذه السنة لا يتفرّغون ، وهم ببلدهم شاتون ، وفي الربيع المقبل آتون.

فقبل الوالي هذه التوسعة ، واستخشن الهيجاء واستحسن الدّعة ، وأذّن في الناس [٢] أنّ العدو غير وارد ، والمثلثة في القعود على رأي واحد ، وسارّ أهل البادية وسرّهم ، وبرّأهم من / ٢٠ / مسألة القائد وبرّهم ، وأذن لهم في الرّجوع بقضّهم وقضيضهم [٣] ، وخلا منسك الإمساك من منفضّهم ومفيضهم ، وإنما أراد أن يفرق الرّعايا ، ويظهر ما خبّأ من البلايا.


ـ وافتتح أكثرها وجدّد إحدى مدنها ، ثم خرج عنها في العام الموالي بسبب الجوع والوباء الذي أصاب المسلمين فيها. الحميري ، الروض المعطار ، ص ٣١٤.

[١] قامت مملكة أراجون الكبرى باتحاد أراجون وقطلونية في سنة ٥٣٢ ه‌ / ١١٣٧ م على يد الكونت رامون برنجير الرّابع أمير برشلونة ، وبعد وفاته سنة ٥٥٨ ه‌ / ١١٦٢ م خلفه على العرش ولده ألفونسو الثاني الذي بدأ غزواته في الأراضي الإسلامية مبكرا ، فراح يكرّرها على شرق الأندلس منذ سنة ٥٦٦ ه‌ / ١١٧٠ م. وبعد وفاته سنة ٥٩٣ ه‌ / ١١٩٦ م خلفه في مملكة أراجون وقطلونية ابنه الصبي بيدر والثاني الذي بدأ حكمه تحت وصاية أمّه دونيا سانشا. وانشغل بيدرو الثاني وقتا بشؤون أملاكه فيما وراء البرنيه ، ولكنه لم يغفل العناية بغزو الأراضي الإسلامية ، وهي مهمة من مهام السياسة الأرجونية الأساسية ، فخرج في حشوده سنة ٦٠٧ ه‌ / ١٢١٠ م صوب بلنسية واستولى على بعض حصون منطقة شنتمرية الشرق. ومات سنة ٦١٠ ه‌ / ١٢١٣ م تاركا ولده الوحيد دون خايمي الذي أصبح يعرف بالملك خايمي الأول أو الفاتح وهو الذي استولى على جزيرة ميورقة. عبد الله عنان ، عصر المرابطين والموحدين في الأندلس ، ج ٢ ، ص ٦٠١.

[٢] إشارة إلى قوله تعالى مخاطبا نبيه إبراهيم 7 : (" وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالاً وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ"). سورة الحج الآية ٢٧.

[٣] تقول العرب في أمثالها : " جاء بالقض والقضيض". والقضيض ما تكسر من الحجارة وصغر ، والقض ما كبر. والمعنى جاء بالكبير والصغير. ويقال : جاء القوم قضهم بقضيضهم ، أي كلهم. ويقال أيضا : جاؤوا قضّا وقضيضا ، أي وحدانا وزرافات. فالقض عبارة عن الواحد ، والقضيض عبارة عن الجمع. الميداني ، مجمع الأمثال ، ج ١ ، ص ٢٢٣.

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست