responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 87

الجامع الجماعة ، خرج منهم إلى أحد بطانة الوالي من سرى إليه بالسرّ ، وكشر له عن ناب الشر [١] ، فرفع إلى الوالي الخبر ، وقال له الحذر الحذر ، وانتشر الأمر فماج الناس ، وهاج الوسواس ، وقيل للقائد قد افتضحت القصة ، وبصحة الأمر عليك لا تكون لك في الحياة حصّة ، وليس أوان أناتك ، فاحتل بالنجاة [٢] لنجاتك.

فركب بحد فليل ، في عدد قليل [٣] ، وخرج يعثر في ذيل الويل [٤] ، وأتبعه الوالي قطعة من الخيل ، وكان قصد البادية مستجيرا ومستجيشا [٥] ، ولو بلغهم لكان غيمه مرشّا وجناحه مريشا ، لكن / ١٧ / أدرك وبينه وبينهم فرسخ ، وباشر عند حياته قاضي الحمام فقال يفسخ ، وعفّي ذلك الرّبط ، وعفّر ذلك الرّهط ، وحطّت رؤوسهم عن الأجساد ، ورفعت فوق الصّعاد ، وطيف بها في الشوارع ، وتطاول قوم الوالي لإنزال القوارع.


ـ غلام المغيرة بن شعبة ، وهو في صلاة الصبح ليلة الأربعاء ٢٧ ذي الحجة سنة ٢٣ ه‌. عن هذا الحادث انظر الطبري ، تاريخ الأمم والملوك ، ج ٥ ، ص ١٢.

[١] استعارة مكنية شبّه فيها المؤلف الشر بالحيوان المفترس الذي يكشر عن أنيابه كالأسد والذئب والكلب وغيرهم.

[٢] النجاة : السرعة في السير. وهو ينجو في السرعة نجاء ، وهو ناج : سريع. ونجوت نجاء أي أسرعت وسبقت ، وفي الحديث : إنما يأخذ الذئب القاصية والشاذة الناجية أي السريعة ، وناقة ناجية ونجاة : سريعة. قال الأعشى :

تقطع الأمعز المكوكب وخدا

بنواج سريعة الإيغال

أي بقوائم سراع. واستنجى أي أسرع ، وفي الحديث : إذا سافرتم في الجدب فاستنجوا أي أسرعوا. لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٣٠٦.

[٣] جناس ناقص بين" فليل وقليل".

[٤] استعارة مكنية حيث جعل المؤلف للويل ذيلا.

[٥] أي قصدها طالبا من أهلها جيشا.

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست