responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 142

وشاهد الرّوم ضرّهم وضراوتهم ، / ٥١ / فزحف إليهم خميسهم [١] ، وأتتهم من بين أيديهم ومن خلفهم في تلك الأساليب أباليسهم.

وكانت بينهم وقائع ثبت فيها ابن شيري مع كرام من أصحابه باعوا بالجنة أنفسهم ، وقبلهم رضوان وفي مجالس السّعداء أجلسهم ، وفي آخرها جاءته الشّهادة ، وتلقته من ربّه الحسن والزيادة ، وصار إلى الله مجاهدا في ذاته ، صابرا على جهاده من الحدّ في آياته ، وذلك ضحى يوم الجمعة عاشر ربيع الآخر من سنة ثمان وعشرين وستمائة (١٠ ربيع الثاني ٦٢٨ ه‌) ، ومولده رحمه الله تعالى يوم الجمعة غرّة شوال من سنة إحدى وخمسين وخمس مائة (٥٥١ ه‌) ، وجدّه شيري رومي الدّين وعليه فتحت الجزيرة [٢] ، وله ولسلفه


[١] الخميس : الجيش ، وقيل الجيش الجرار ، وقيل الجيش الخشن. وسمي بذلك لأنه خمس فرق : المقدمة والقلب والميمنة والميسرة والساقة. وقيل سمي خميسا لأنه تخمس فيه الغنائم. لسان العرب ، ج ٦ ، ص ٧٠.

[٢] ومن الداخلين إلى الأندلس ، من آل جبلة بن الأيهم الذي ستأتي ترجمته في الهامش الموالي ، مغيث بن الحارث بن الحويرث بن جبلة بن الأيهم الغساني فاتح قرطبة. سباه الأمويون من الروم بالمشرق وهو صغير ، فنشأ بدمشق وأدّبه عبد الملك بن مروان مع ولده الوليد ، ودخل الأندلس مع طارق فاتحها فقدّمه لفتح قرطبة ففتحها ، وأنجب في الولادة وصار منه بنو مغيث الذين نجبوا في قرطبة وسادوا وعظم بيتهم وتفرعت دوحتهم. ومنهم عبد الواحد بن مغيث الذي كان حاجبا لعبد الرحمن الداخل الأموي ثم لهشام ابنه ، وكانت وفاته في أيام الحكم الرّبضي سنة ١٩١ ه‌ ، وقد خلّف ثلاثة من الأبناء كان لهم مكانة عظيمة في أيام هشام بن عبد الرحمن وابنه الحكم ، وهم عبد الملك وعبد الكريم وعبد الحميد. أما الأولان فقد كانا من أعظم القواد العسكريين في أيام الأميرين هشام والحكم الربضي ، سيما عبد الكريم الذي بدأ نجمه يلمع منذ إمارة هشام ، إذ ولي على كورة جيان ، وأغزاه في سنة ١٧٨ ه‌ إلى ألبة والقلاع. وكان هشام قد وجه أخاه عبد الملك بن عبد الواحد في الوقت نفسه إلى إفرنجة ، فانتهى كلاهما إلى بلاد العدو وأصاب غنائم كثيرة. وفي السنة الموالية قاد عبد الكريم حملة على أشتوريس فوصل إلى استرقة ففتحها. وفي سنة ٢٠٠ ه‌ غزا بلاد ألبة والبشنكس فهزم جيوش ألفونسو الثاني ملك أشتوريس. وكانت وفاته سنة ٢٠٩ ه‌ بعد أن وصل إلى أكبر مناصب الدولة ومنها الوزارة والقيادة والكتابة والحجابة. ابن الأبار ، الحلة السيراء ، ج ١ ، ص ١٣٥. المقري ، نفح ـ

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست