responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 141

فأجابوهم بأنهم يعطونه منه جملة كثيرة تزلفا بهذه المأثرة ، ويبيعون منهم مثلها نسيئة إلى وقت الميسرة. وعلم النصارى ذلك فجعلوا على الطريق من أجفانهم مانعا من الإجازة ، قاطعا للسّفر في تلك المفازة ، فاشتد الغلاء بعدم الغلّة ، وعدم من يقوم بسدّ المهمّين الثغر والخلّة [١].

ورقى النصارى إليهم في بعض الأيام فصدقوهم القتال ، وأجالوا عليهم الأوجال ، وثبت المسلمون لهم بثبوت صاحبهم ، وفلّوا مضارب الظبي من مضاربهم ، وقتلوا منهم نحو السّبعين رجلا ، لم يتركوا للذئب وللنسر فيهم أملا ، فإنهم أكلوا منهم وتزودوا ، وذلك بعد ما أفنوا بقايا الزاد وأنفذوا ، وأنسوا بهذا الترخص ، وشرهوا إلى القتال الدّاخل في باب التقنص ، فكانوا يقاتلون من جاءهم ، ويقتسمون أسلابهم وأشلاءهم ، ووجدوا في لهواتهم حلاوتهم.


ـ معمور الأرض أطيب من لحم بقرها ، ولقد يطبخ فيذوب كما يذوب الشحم ويصير زيتا ، والغنم فيها قليلة". ويضيف ابن سعيد قائلا : " وهي مستطيلة قليلة العرض وفي وسطها حصن مانع". وهو يشير بالحصن المانع إلى القلعة التي ما زالت حتى اليوم في منتصف الجزيرة على قمة جبل مونت تورو ويطلق عليها الإسبان اسم قلعة الملك. ويكتفي ياقوت الحموي بذكر العبارة التالية عن منورقة : " جزيرة عامرة شرقي الأندلس قرب ميورقة". وجاء عنها في الروض المعطار : " جزيرة تقابل برشلونة بينهما مجرى وبينها وبين سردانية أربعة مجار وهي إحدى بنتي جزيرة ميورقة". سيطر عليها ألفونسو الثالث ملك أرغون سنة ٦٨٦ ه‌ / ١٢٨٧ م. الزهري ، الجغرافية ، ص ١٢٩. ابن سعيد المغربي ، المغرب في حلى المغرب ، ج ٢ ، ص ١٢٩.

ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، ج ٥ ، ص ٢١٦. الحميري ، الروض المعطار ، ص ٥٤٩.

[١] الخلّة : الفرجة بين الشيئين ، والثقبة الصغيرة ، وقيل هي الثقبة ما كانت ، وفي الحديث : يخرج الدجال خلّة بين الشام والعراق أي في سبيل وطريق بينهما ، قيل للطريق والسبيل خلّة لأن السبيل خلّ ما بين البلدين. لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٢١٣.

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست