والناس في الأمر المريج غير المريح [١] ، وهم من الصريخ على اليأس الصريح [٢] ، فوقع البناء الذي نقب ، وحان الأمر الذي كتب ، وتكلف المسلمون ليلتهم تلك بناء ما سقط ، والجهد فيهم قد حكم وقسط.
وأصبحوا للقتال الشديد ، والبلاء العتيد ، وكل من الفريقين يكرّ ويقدم [٣] ، والمسلم يبني والكافر يهدم [٤] ، حتى إن الرجل يضع الحجر فيؤخذ من يده ، ويريد ضرب البناء فيقع الضرب في جسده ، فأودى الحيّ والجماد [٥] ، وأسرع في الكائنين الفساد ، وطال بالسيف الجدال والجلاد.