responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 112

حديث اجتماع أهل البادية لإصراخ

الحاضرة ومناجزة فئة الكفر الحاصرة

/ ٣٢ / وثابت إلى الرعية سكينتهم ، وأنفوا من أن تحصر مدينتهم ، وقالوا أنسلمها للعدو ولنا القوة والجلد ، وفينا العدّة والعدد؟ ولو قرعناه لقلعناه [١] ، ومتى أردناه طردناه ، وجمعوا وحشروا ، وطووا ونشروا ، وانظموا والتأموا ، وتلبّبوا واستلأموا [٢] ، وأرسلوا إلى الوالي أن ابعث لنا رجلا نكون طوعه ، ونأمن من روعه ، فندب لهم من قومه مشهورا بسوء البخت [٣] ، مشهودا له عند البحث بالجبن البحت [٤].

فلمّا دنا بهم من عسكر الرّوم هاج به الخور [٥] ، وهاله قبل الخبر الخبر [٦] ، وفرّ عن القصد المروم بالقلب المروع ، وفرّق تلك الجموع بفرقه المجموع. وهذا الشخص هو الذي أشار على الوالي يوم الوقعة الكبرى

__________________

[١] جناس ناقص بين" قرعناه وقلعناه".

[٢] من اللأمة وهي الدّرع وتطلق على السلاح أيضا. وقد استلأم الرجل إذا لبس ما عنده من عدّة رمح وبيضة ومغفر وسيف ونبل. لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٥٣٢.

[٣] البخت : كلمة فارسية تكلّمت بها العرب ومعناها الجدّ والحظوة والحظ والرّزق. يقال فلان ذو جدّ في كذا أي ذو حظ. قال صلى الله عليه وسلم : " قمت على باب الجنّة فإذا عامة من يدخلها الفقراء وإذا أصحاب الجدّ محبوسون" ، أي ذو الحظ والغنى في الدنيا. ورجل بخيت : ذو جدّ. والمبخوت : المجدود. لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٩ ، وج ٣ ، ص ١٠٧.

[٤] جناس ناقص بين" البخت والبحت".

[٥] الخور : الضعف. وخار الرجل يخور خؤورا وخور خورا وخوّر : ضعف وانكسر. ورجل خوّار : ضعيف. وكل ما ضعف فقد خار. والخوّار : الضعيف الذي لا بقاء له على الشدة. وفي حديث عمر : " لن تخور قوى ما دام صاحبها ينزع وينزو" ، أي لن يضعف صاحب قوة يقدر أن ينزع في قوسه ويثب إلى دابته. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٦٢.

[٦] الخبر ، بالفتح : ما أتاك من نبأ عمن تستخبر وهو جمع أخبار. والخبر ، بالضم : هو العلم بالشيء أيضا. يقال : لأخبرن خبرك أي لأعلمن علمك. لسان العرب ، ج ٤ ، ص ٢٢٧.

نام کتاب : تاريخ ميورقة نویسنده : أبي المطرّف أحمد بن عميرة المخزومي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست