فقام عبد الرّحمن بن يزيد بن محمد بن عطية السعدي بولاية اليمن فمكث أربعة أشهر ، وهو الذي قتل أهل الجوف بعمّه عبد الملك بن محمد بن عطية حتى أفناهم [٢].
وفي ذلك يقول عطية بن محمد الراعي ، وكان مولى لكلب حبشيا في شعر له طويل يحرض ثابت بن نعيم الجذامي على مروان تعصّبا لأهل الجوف الذين قتلوا فقال :
يا ثابت بن نعيم دعوة جزعا
عقت أباها وعقّت أمها اليمن
كم من أخ لك أو مولى أخي ثقة
أمسى وأصبح لم ينشر له كفنُ
كم من يمانية بيضاء مشفقة
ألّا يسوغ لها ماء ولا لبن
ثم بعث مروان بن محمد الوليد بن عروة بن محمد [٣] فمكث بها تسعة أشهر ثم انقطعت خلافة بني أميّة.
(خلافة بني العباس بن عبد المطّلب)
واستخلف أبو العباس عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم ، وامه ريطة ابنة عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان بن الديّان [٤] [٧ ـ أ] الحارثي ، فبعث أبو العباس داؤد بن علي بن عبد الله بن العباس على الحجاز واليمن فولّى داؤد اليمن : عمر بن عبد الحميد بن عبد الرّحمن بن زيد بن الخطاب [٥] العدوي فمكث خمسة
[١] انظر في ذلك الأغاني ٢٠ : ١١٤. وفي الأصل : حماية.