جبل نقم [١]. فلما بنى الناس عسر [٢] صنعاء سال سيل عظيم من نقم فخرّب المنازل وجرّ الأمتعة ، وذلك قبل أن يعمل السّد ثم عمل يومئذ فصار سدّا يردّ السيل ، وكان الخراب يومئذ في سوق صنعاء الأيمن.
ثم إن يزيد بن الوليد بن عبد الملك ، وعبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك قتلا الوليد بن يزيد ، فقام يزيد بن الوليد فبعث الضحاك بن واصل السكسكي [٣] على اليمن فاستقضى يحيى بن شرحبيل بن أبرهة [٤] فمكث على اليمن تسعة أشهر.
وذكر معقل بن جهاد وغيره : أن يزيد بن الوليد مات فاستخلف أخاه إبراهيم بن الوليد فخلع منها.
ثم وثب مروان بن محمد بن مروان [٦ ـ أ] فغلب عليها. فبعث مروان القاسم بن عمر الثقفي [٥] أخا يوسف بن عمر على صنعاء والجند ، وحضرموت يومئذ متمنعة [٦] فمكث على صنعاء والجند تسعة أشهر.
ثم خرج عليه عبد الله بن يحيى الأعور الحضرمي [٧] فانهزم القاسم عنه. وكان مع القاسم ابن أخيه الصلت بن يوسف [٨] فهرب ذلك اليوم مع
[١] جبل نقم : يطل على مدينة صنعاء من جهة الشرق ويرتفع عن سطح البحر بنحو ٢٨٠٠ متر.
[٢] كذا في الأصل وفي كنز الأخبار : فكبست قبل هذا التاريخ واختطت منازل الوليد ومساكنه.
[٣] السلوك ١ : ٢٠٥ وفيه الضحاك بن وائل السكسكي. بهجة الزمن : ٢٧ والعسجد المسبوك : ٢٣.