ولأسباب أخرى كان السلطان السلجوقي يجد نفسه مضطرا للزواج بأكثر من أربع حرائر ، ونظرا لتحريم الإسلام الجمع بين أكثر من أربع زوجات حرائر كان السلطان يقدم على تطليق واحدة من زوجاته أو أكثر بعد إنجابها له ولدا ذكرا ، ويزوجها بواحد من كبار أمراء جيشه وبلاطه ، ويعهد للزوج الجديد بتربية ابنه وصيانة حقوقه ، وبناء عليه حمل الأمير الجديد اسم «أتابك» أي الأمير العم أو الأب ، وأسس بعض الأتابكة دولا خاصة بهم مثلما عمل عماد الدين زنكي في الموصل وحلب ، وطغتكين في دمشق ، في العصر نفسه.
(٥٥) ابن عبد الظاهر ، تشريف الأيام ، ص ٣٧٤ ـ ٣٧٥ ، وابن حجر ، الضوء اللامع ، ج ٢ ، ص ٢٧٣ ، وج ٣ ، ص ١٩٥ ، ١٩٧ ، ٢١٠ ، وج ٦ ، ص ١٩٤ ، وج ١٠ ، ص ٢٧٠ ـ ٢٧٢ ، ٣٣٨ ، وابن تغري بردي ، النجوم ، ج ١٦ ، ص ١٩ ـ ٢٠ ، وابن إياس ، بدائع الزهور ، ج ٣ ، ص ٣٥٢.