responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 209

ظلل سود من الخزّ ، وأمامه الجباجب [١] والصنوج والطبول تقدمه الرايات الصفر ، وكان الإمام في قلة من الجنود فخاف الغدر ، وأرسل إليه أن يقف مكانه ويلقاه منفردا إن أراد الصّلاح والسّلامة فامتثل الزّيدي إشارته وجاءه على فرس ليس معه إلا خادم ورجل من همدان ، واعتذر للإمام وأظهر النّدم على ما فرط منه ، وعرض على الإمام الدخول معه فاحترز منه وقال له لا أفعل معك في هذه اللقيا غير الصّلح حتى ننظر في الأمور بعد ، وتمّ الإتفاق على عدم الشقاق وسارا معا إلى ريدة وافترقا منها ، فسار الزيدي إلى اليمن ورجع الإمام إلى ورور ، ثم سار منها الى وادعة فأقام في بلد بني ربيعة ، وعمر بها دارا لبعض أهله وترك الزّعامة ، وتخلّى عن متاعبها وتربّص بالظالمين ، وجعل الخيار في الطّاعة إلى الرعايا ، فمن أراد منهم برضا وطواعية والاه ودفع إليه زكاته وسلم ذلك لسعاته ، ومن كره ذلك لم يسأله شيئا ، وما برح يرجو ويأمل مواتات الأيام ومساعدة الأقدار وإبتسام الحظّ بالإنتصار على الشرفاء بني المختار ، لبغيهم عليه ، وإقدامهم على نهب حصنه وهدمه ، وكفراتهم إحسانه :

وظلم ذوي القربا أشد مضاضة

على المرء من وقع الحسام المهنّد

وكانت بعض قبائل خولان تعده المأزرة [٢] فتحرّك من همدان ونزل على بطون بكيل ووادعة فالتف حوله منهم عسكر لا يصل بهم وحدهم شيئا من بني المختار ، واعوانهم أهل صعدة ، فجعل طريقه ناحية بني شاكر شرقي صعدة ، حتى وصل بمن اجتمع معه بلد بني مالك بالحقل ونزل على المدلهم بن الفحيش رئيس بني سعد ، وكان قد خالف عليه وانضم إلى بني المختار ، فلم يحصل له ما أمّل لا من المدلّهم ولا من خولان :


[١] الطبل والضخم من الأبواق ميل واحد ، جبجبه وجبجاب.

[٢] الموازرة.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 209
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست