responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 208

ولما علم الإمام بما فعله الزّيدي استصرخ القبائل واستثار همهم والهب حماستهم ، فلم يجبه إلّا القليل الشاذ الذي لا غنى فيه ولا منعة ، فمال إلى السّكون وانتظار العواقب ، وكتب إلى وادعة وبكيل يسألهم الإستقامة وكرم الجوار له ولذويه ، حتى يحكم الله بينه وبين خصومه وهو خير الحاكمين.

من كان ذا عضد يدرك ظلامته

ان الذليل الذي ليست له عضد

تنبو يداه إذا ما قلّ ناصره

وتأنف الضيم ان اثرى له عضد

فأسعفته بكيل ووادعة بما رام ، وكان قد اقترح عليهم عدة منازل في بطون متفرقة ، منها منزل في آل الدّعام ، ومنزل في بني سلمان ومنزل في بلاد سفيان ، ومنزل في بني معمر ، ومنزل في بني عبد بن الهرا ثم من بلاد وادعة ، وآخر في بلد بني ربيعة وبني حريم ، فبادروا بالتّلبية واوسعوا له في بلدانهم ما أراد.

اطلاق الزيدي جعفر بن الإمام وطلبه الصلح

ودخلت سنة ٣٩٢ فيها نهض الإمام من ريدة ، فسلك طريق المشرق ونزل بمدر ، ثم سار إلى ورور واطلق الزيدي ولده وابن عمه ، وكتب إليه يسأله الصلح وتسكين الفتنة فقال الامام اما انا فقدومي انصارى ونكث أهل بيعتي ، وهو يعلم ذلك منهم فليس بمحتاج إلى صلحي إلّا ليستقيم له أمر الرّعايا في اليمن بإسمي ، ولو لا الضّرورة إلى صلحه لما رأيت ذلك ولا استحللته فالله المستعان على ما تدعو إليه الضرورة والإمتحان ، ورد الجواب بالإيجاب.

من تضجر البلوى فغاية جهده

رجعي إلى الأقدار واستسلام

فطلب الزيدي لقياه والإتّفاق به في ريدة فكره الإمام الإتّفاق بها ورسم له موضع اللقاء بأعلا الصّيد ، فكان اتفاقهما هنالك ، وذلك في صفر من العام المذكور ، وقد وصل الزّيدي في جند عظيم ، وأبهة كبيرة وعلى رأسه

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست