responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 176

ابن زياد ، فما اخطأ ولا كاد ، ولم يزل يتتبع القرامطة بالقتل والسبي ، حتى أفناهم ، ولم يبق منهم إلّا طائفة قليلة بناحية مسور كاتمين أمرهم لهم رئيس يقال له : ابن الطفيل ، فقتله ابراهيم عبد الحميد ، فانتقلت الدعوة إلى رجل يعرف بابن دحيم ، فكان لا يستقر في موضع خوفا من ابن عبد الحميد ، وكان يستمد سلطته الروحية من إمامه المعز ، وكان إذ ذاك بمصر ، كما أشار اليه الخزرجي [١] والذي في (الخطط للمقريزي) ان دخول المعز لدين الله الفاطمي مصر كان سنة ٣٦٢.

ولما حانت وفاة مقيم الدعوة المذكور استخلف رجلا من شبام [٢] يقال له يوسف ابن الأسد فقام بما عهد إليه إلى أن مات ، واستخلف سليمان بن عبد الله الزواحي ، وهو رجل من حمير ينسب إلى قرية من أعمال حراز يقال لها الزواحى ، فقام الزّواحي ببثّ الدعوة واستمالة الرّعاع بالمال ، وكل ما هم به احد دافع بالجميل [٣] ، وأظهر التبري من كل نحلة غير الإسلام ، وكان فيه كرم نفس ، وإفضال على النّاس ، ولما حضرته الوفاة استخلف علي بن محمد الصليحي وسيأتي الكلام عليه في موضعه إن شاء الله [٤].

وفي (أنباء الزمن) [٥] بأن ابراهيم بن عبد الحميد استمر على ولايته إلى أن مات ، وقام بعده ولده المنتاب ابن ابراهيم ، وهو الذي ينسب إليه مسور فيقال : (مسور المنتاب) ولما استقل بالأمر بعد ابيه في تلك الجهة كتب الى المعز العبيدي إلى مصر ، ولما حضرته الوفاة استخلف رجلا من شبام يعرف بابن الاسد [٦] ، فقام بالدّعوة إلى أن حضرته الوفاة فاستحلف سليمان بن


[١] انظر العسجد المسبوك ص ٤٥.

[٢] لعلها شبام حراز.

[٣] وكان هذا المسلك سياسة خلفه علي بن محمد الصليحي.

[٤] الخزرجي واللآلىء المضيئة وقرة العيون.

[٥] غاية الأماني ص ٢٢١.

[٦] في الغاية سيف بن الأسد.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست