responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 175

واستمر حسن بن منصور نافذا الكلمة ضابطا لما تحت يده من البلاد ثلاث [سنوات][١] الى سنة ٣٣٦ كما في أنباء الزمن.

فخرج ذات يوم من مسور إلى محل يعرف بعين محرم [٢] ، واستخلف على مسور ابراهيم بن عبد الحميد التّباعي جدّ بني المنتاب سلاطين مسور فلما وصل عين محرم ، وثب عليه عامله المعروف بابن العرجاء ، وقتله طمعا في السيادة ورغبة في الاستبداد :

استووا بالأذى ضرّا وبالش

ر ولوعا وبالدماء نهامة

وما كادت أنباء قتله تتصل بابراهيم بن عبد الحميد حتى أظهر مكنون سرّه واحتجن [٣] الأمر لنفسه :

ولربما زلق الحمار

فكان من غرض المكاري

وبادر بإخراج أولاد منصور بن حسن وحريمه إلى جبل بني أعشب فتخطّتهم الناس وأبادوهم قتلا وتنكيلا ، وسبوا حريمهم ، ولم يبقوا على احد منهم واتفق ابن العرجاء [٤] وإبراهيم بن عبد الحميد على قسمة البلاد بينهما ، وانضوى إبراهيم في أهل السنة وخطب لخليفة بغداد ، وراسل ابن زياد وسأله أن يرسل إليه برجل من قبله للإشراف على الإدارة ، فلم يحفل ابن زياد بما أظهر من الانقياد وأسرّ له سوءا في ارتغا ، وأوعز إلى معتمده الذي أرسله من قبله ، ويعرف بالسّراج أن يقتل إبراهيم بن عبد الحميد ، عند أول فرصة تلوح له ، وكان ابراهيم قد اجلّ ممثل ابن زياد وأكرمه حتى بلغه ما اعتزم من الغدربة ، فقبض عليه ، وحلق رأسه ولحيته ونفاه من بلاده ، وقطع مواصلة


[١] ساقط من الأصل والزيادة من عندنا لأن هذا مراد المؤلف رحمه الله.

[٢] سبق ذكره في حوادث علي بن الفضل.

[٣] احتجن الشيء جذبه بالمحجن وهو العود المعطوف.

[٤] في قرة العيون ج ١ ص ٢١٥ العرجي.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست