responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 154

فهزمه ، وتحصّن منه في حصن هناك ، فانفذ إليه الحسني طبيبا بمبضغ مسموم ، ففصده به فقتله انتهى.

ولقد غلط ابن القارح كما ترى ، فظن الحسني ملك صنعاء وانه لمّا عجز عن القرمطي دسّ إليه السّم بواسطة الطّبيب ، ولما كانت هذه الرسالة قد طبعت ونشرت ، وهي مشهورة اضطررنا إلى الإشارة إليها صونا للحقيقة التأريخية من التشويه.

وقال الأستاذ المعاصر عبد الله بن علي القصيمي في كتابه «الصراع بين الاسلام والوثنية» : ان هلاك الطاغية المذكور كان بصنعاء والصحيح ما قدمناه.

استئصال القرامطة وخراب المذيخرة

لما هلك الطاغية وبلغ أسعد بن أبي يعفر بادر بالنّهوض من صنعاء وجمع الجموع لاستئصال شافة القرامطة ، وقطع دابرهم ، وكان قد انتصب بعد الطاغية ولده الفأفأ ، فأساء السيرة في أصحاب والده ، وقتل منهم كثيرا ، وما عثم أسعد بن أبي يعفر أن أناخ بجموعه على جبل ثومان ، وقد وافته القبائل اليمنية من كل صوب وحدب فشنّ بهم الغارات على مخلاف جعفر ، وأغار على الحصون ، وكلما خرج عليهم عسكر من المذيخرة كسرهم المسلمون حتى وهنت قوة القرامطة ، وغارت عزائمهم ، وأسعد يشدّد عليهم الحصار ويبالغ في التضييق إلى أن عجزوا عن المقاومة ، ودخل اسعد المذيخرة قهرا بالسيف يوم الخميس ، لسبع ليال بقين من رجب سنة ٣٠٤ فكانت مدة الحصار والمنازلة سنة كاملة ، قال الجندي [١] : (قيل انه لم ينزع اسعد فيها درعه ، ولم يزل متقلدا لسيفه ، وانقطعت دولة القرامطة من مخلاف جعفر ولم تزل المذيخرة خرابا الى عصرنا).


[١] السلوك ج ١ ص ٢٤٥.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست