responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 153

علي بن محمد الحسني رحمه الله ، فإنه باع نفسه من الله لما رأى أفعال عدو الله فأعمل الحيلة وتهيأ بهيئة طبيب عارف ، وأوهمه أن به علّة ان لم يفعل فيها ما يأمره هلك فأمره بفصد عزفين في رجله وفصده بمبضع مسموم بسم قاتل. فما مضى عليه إلّا القليل حتى بلغ الألم شغاف قلبه ، وهرب السيد بعد فصده حتى بلغ نقيل صيد فقتل هناك شهيدا ثم مات ابن فضل عقيب ذلك يوم الأربعاء للنصف من ربيع الآخر سنة ٣٠٣ انتهى.

وفي تتمة سيرة الإمام الهادي 7 ، ما لفظه : وأصاب ابن فضل لعنه الله مرض في بدنه فتفجر من اسفل بطنه ، وأماته الله على اسوأ حال لعنه الله. ولم يذكر ما أشار إليه غيره من مؤرخي اليمن [١] ، ان قتله بالسم على يد الشريف ، وقد أشار إلى ذلك أبو الحسن علي بن منصور الحلبي المعروف بابن القارح في رسالته التي كتبها إلى أبي العلاء المعري وضمنها عيوب الملاحدة ومذامهم جاء فيها : والصناديقي [٢] في اليمن ، فكانت جيوشه بالمذيخرة وسفهنة [٣] وخوطب بالربوبية [٤] ، وكوتب بها فكانت له دار إفاضة ، يجمع إليها نساء البلدة كلها ، ويدخل الرجال عليهن ليلا قال من يوثق بخبره : دخلت إليها لأنظر ، فسمعت امرأة تقول : يا بني فقال يا أمه نريد أن نمضي أمر وليّ الله فينا ، وكان يقول إذا فعلتم هذا لم يتميّز مال من مال ، ولا ولد من ولد ، فتكونون كنفس [٥] واحدة فغزاه الحسني من صنعاء


[١] راجع تاريخ عمارة والجندي والخزرجي وقرة العيون وأنباء الزمن 6.

[٢] تسمية ابن فضل بالصناديقي لم نجده في غير رسالة ابن القارح 6.

[٣] سفهنة قرية من أعمال الجند وهي سهفنة بتقديم الفاء الموحدة على الهاء لا كما رسمها ابن القارح ، وتعرف الآن بالسفنة باسقاط الهاء الأولى 6.

[٤] قال الخزرجي ان الطاغية كان يكتب عنوان كتابه إذا كتبه من باسط الأرض وداحيها ومزلزل الجبال ومرسيها علي بن الفضل إلى عبده فلان انتهى. ولكن رواية الثقة التي استند إليها ابن القارح عن الذي دخل دار الافاضة وسمع الخطاب الذي دار بين الولد وأمه يخالف ما ذكره فتأمل 6.

[٥] هذه عين الاشتراكية الشيوعية الروسية الآن 6.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست