responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 112

بني الحرث وخرابها ، فكانت العسكر تفسد واخماصا وتروح بطانا ، واستمر يضيّق الخناق على من بالقرية يغاديهم القتال ويراوحهم النكال ، بقطع نخيلهم ، وهدم صياصيهم ، فاستأ من إليه ابن بسطام ومن معه من بني ربيعة ، وذلك آخر رجب.

ولما رأى ذلك ابن حميد ، تحول من ميناس إلى الهجر لتلافي الخطر ، وتأييد من بقي ، فشدد الإمام عليهم وأصدقهم القتال ، وأمر بقطع نخيل بني حثيمة [١] أصحاب ابن حميد ، ولم يكن قطع عليهم قبل ذلك اليوم فلم يطيقوا عند ذلك صبرا ، وأسرعوا في طلب الأمان بعد التأبّي والامتناع واستماحوه العفو ، فعفا عنهم ، وخرجوا من القرية ، ودخلها الإمام ، في النصف الأخير من شعبان ، وأقام بها إلى آخر رمضان ، ثم وافته الأنباء بأن ابن حميد يستميل أعرابا من يام وبني الحرث ويحثهم على التّمرد والعصيان ، فبادر الإمام بالخروج ، لخضد شوكته والقضاء على بذرته فلم يجده بالمكان ، الذي قيل انه فيه ، فأمر بقطع نخيله ،

فجاءت بنو الحرث ترجوه أن يكفّ عن القطع يومه ، ريثما تجتمع بابن حميد فاسعدهم الإمام ، ورجع إلى الهجر.

وفي اليوم الثاني أقبل أولاد ابن حميد ، وطلبوا لأبيهم الأمان فوهبهم النّخل ، وأجاب أني لا أؤمنه حتى يطأ بساطي ، وسأطلب نفسه وإبله ، فإن ظفرت بشيء من ذلك فلا لوم لكم عليّ ، وبلغ ذلك ابن حميد ، فسار من ساعته إلى البادية يجوس خلال ديار شعب [٢] ثائر صعب المقادة [٣] ، نزاع إلى الشّر على استعداد تام وأهبة كاملة للعيث والانتقاض ، فلا يحتاج إلى مداورة وطول عناء لإثارتها ، داحسية [٤] شعوى ، تضطر الإمام إلى مواصلة الزحف


[١] في سيرة الهادي بنو خثيمة بالخاء المعجمة.

[٢] اي بعيدة.

[٣] اي الانقياد.

[٤] نسبة الى حرب داحس معروفة.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست