responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 111

الإمام ، فأجاب الإمام بكتاب طويل كله تهديد ووعيد ، وزجر وتنديد ، وذيله بقصيدتين حماسيتين ، ولما وصل هذا الكتاب إلى المفسدين أجمع رأيهم على مناجزة العامل ، والقضا عليه ، فبادروا من ساعتهم عقيب قراءة الكتاب بالوثوب عليه إلى قرية الهجر ، وتبادلوا معه القتال إلى الليل ، وكان معه ابن بسطام ، ولما عرف إجتماعهم عليه وامتناع المقاومة بتلك المدرة [١] ، أشار عليه بالانتقال معه إلى حصن (ميناس) وهو في الظاهر معه ولكن هواه مع ابن حميد وبني الحرث ، غير أن ميله لم يظهر جليّا لأبي جعفر إلّا بعد أن صار معه بميناس ، وحين عرف القوم بتحوله إلى ميناس ، انقضّوا عليه كالسّباع الضارية ، فصمد لهم صمود الشوس اللهاميم [٢] ، وبعد قتال عنيف ، قال له ابن بسطام : إني لا آمن عليك هنا ولا آمن على نفسي ، فإن رأيت ان تصير في حمدان ، وأكون لك عينا على بني الحرث ، فذلك رأيي ، وإن رأيت غير ذلك فافعل ، فلم يسعد غير التّحول والإنتقال إلى (وادعة) وأقام فيهم حتى قدم الإمام في رجب من السنة المذكورة ، وكانت قبيلة شاكر وثقيف قد انضمتا إلى وادعة وتحالفوا على نصرته.

وصول الإمام 7 الى نجران

لما وصل الإمام أعلى الوادي لقيه أبو جعفر محمد بن عبيد الله في جماعة من الوادعيين ، فسار إلى الحضر ، وبات به ولما أصبح أتته الأحلاف ومن كان يسكن بنجران من يام يعتذرون من اجتماعهم مع بني الحرث على عامله ، لأنهم استرهبوهم فعذرهم الإمام ، وصفح عنهم ، وأقام ذلك اليوم بالحضن ، ثم سار إلى قرية الهجر ، فكان القتال بينه وبين بني الحرث ، فقتل منهم ثمانية رجال ، واستشهد أربعة من أصحابه فحملهم إلى الحضن ، ودفنهم هنالك ، ثم انتقل إلى قرقر قريبا من الهجر ، وأمر بنهب جميع أسواق


[١] اي القرية.

[٢] الدهاة.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست