وسنة ٢٧ ميلادية كان هيرودس انتيباس ابن هيرودس الكبير واليا على الجليل وكان محبا لرعاياه وهو الذى بنى مدينة طبريا وتزوج بابنه أرتياس ملك العرب ثم طلقها ونتج من ذلك بينه وبين أبيها حروب كثيرة ثم أنه تزوج بهيروديا امرأة أخيه فيلبس إذ كان لم يزل حيا وقد ضادّ يوحنا بن زكريا بحرارة هذا الزواج وبسبب مقاومته أمر بسجنه وذلك سنة ٢٨ ميلادية.

وسنة ٢٩ ميلادية إذ كان تذكار مولده رقصت ابنه هيروديا امرأة أخيه فيلبس فسرت هيرودس ولذلك وعد بقسم أنه يعطيها كل ما طلبت وإذ كانت قد تلقنت من أمها طلبت رأس يوحنا المعمدان بن زكريا فأرسل وقطع رأسه فى السجن فأحضر على طبق ودفع لها وإذ بلغ ذلك تلاميذه تقدموا وأخذوا الجسد ودفنوه. ثم أن الدولة الرومانية نفت هيرودس المذكور إلى ليون من فرنسا لأنه أتهم بالمداخلات فى مؤامرات سرية وذلك سنة ٣٩ ميلادية.

وبين سنة ٣٠ و ٣٧ ميلادية بعد صعود المسيح إلى السماء أجرى تلاميذه أمورا وعجائب كثيرة منها أنه إذ وشى بهم إلى رئيس الكهنة وأتباعه فى أورشليم وسجنوا ففى الليلة التى سجنوا فيها أتى ملاك الرب من السماء وأخرجهم من السجن والأبواب مغلقة وأمرهم أن يبشروا بالمسيح علانية فى وسط الهيكل فكان كما أمرو فى اليوم الثانى إذ طلب رئيس الكهنة أن يحضروهم أمام المجمع ومشيخة بنى إسرائيل ذهبوا إلى السجن فرأوا الأبواب مغلقة ولم يجدوا أحدا فيه فلما سمع رئيس الكهنة وقائد الجند أرتابوا من ذلك.