القسطنطينى والبطريرك الإسكندرى والبطريرك الأنطاكى بشأن البلغار الذين كانوا قد وقعوا تحت حرم البطريك المسكونى تمنع عن تقرير انشقاقهم عن الكنيسة الأرثوذكسية كبقية البطاركة وبعد أن رجع إلى مقر كرسيه بمدة صدر ذلك الأمر بفصله عن وظيفته وإرساله إلى الأستانة تحت الحفظ فتوجه إليها وسكن جزيرة كرنكبو ولا يزال منفصلا إلى الآن. وبعد ذهابه من القدس أقام المجمع الأورشليمى بالنيابة عنه نيافة بروكوبيوس مطران غزة وفى أثناء ذلك حدثت أختلافات كثيرة بين خدمة الدين والأهالى من الروم الذين كان أكثرهم متحزبين للبطريرك السابق. ثم أقامه ذلك المجمع بطريركا أصيلا وصدر أمر الباب العالى بتثبيته ولا يزال غبطته متقلدا منصب البطريركية إلى الآن.

ومن نحو ثلاث سنين أجتهدت السيدة كانتز الانكليزية بجلب ماء برك سليمان إلى هذه المدينة ولم تفز بالمرغوب فجددت الطلب فى هذه السنة ووجهت طلبها إلى الباب العالى رأسا فأجاب بقبول ذلك وارسل الأوامر اللازمة بهذا الشأن إلى متصرف القدس وقد تخمنت المصاريف فبلغت نحو ٣٥ الف ليرا استرلينية وقد تعدلت المصاريف السنوية فبلت ستين ألف غرش تكفلت طوائف المدينة بتقديمها ، فدير الروم يدفع ١٠ آلاف ودير اللاتين ٣٥٠٠ ودير الأرمن ٣٥٠٠ والحمامات عشرين الف غرش والباقى تدفعه الجوامع والطائفة الإسرائيلية وقد تقرر ذلك وقد قيل أنه سيصير الشروع فى جلبها فى الربيع القادم.