وعنه عليه الصلاة والسلام : «معرفة آل محمد براءة من النار وحب آل محمد جواز على الصراط والولاية لآل محمد أمان من العذاب» [١].
وقيل : في قوله عليه الصلاة والسلام : «أنشدكم الله وأهل بيتي» قيل لزيد من أهل بيته؟ قال : آل علي ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل العباس [٢].
والآل : ميل الأكثرين إلى أن أصله أهل ، قلبت الهاء ألفا [٣].
والآل في القرآن على أربعة أوجه [٤] : أحدها أهل دين الرجل : (وَأَغْرَقْنا آلَ فِرْعَوْنَ)[٥] ، الثاني أهله ملته : (مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وَآلُ هارُونَ)[٦] ، والثالث ذرية الرجل : (وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ)[٧] ، الرابع أهل بيت الرجل المكتنفين بنسبه : (فَلَمَّا جاءَ آلَ لُوطٍ)[٨].
والصحيح أنه لا يصلى على غير الأنبياء ويذكر غيرهم بالغفران والرضا ،
[١] الحديث ذكره القاضي عياض في الشفا ٢ / ٣٧ وأضاف : «قال بعض العلماء : معرفتهم هي معرفة مكانهم من النبي 6 ، وإذا عرفهم بذلك عرف وجوب حقهم وحرمتهم بسببه» ، والديلمي في الفردوس برقم (١٦٩٢).
[٢] الحديث وقول زيد : ذكره القاضي عياض في الشفا ٢ / ٣٧ ، والمتقي في الكنز برقم (٣٧٦١٩).
[٣] اختلف في «آل» فقيل : أصله «أهل» فقلبت الهاء همزة ، بدليل ظهور ذلك في التصغير ، وهو يرد الأشياء إلى أصلها ، وهذا قول سيبويه والجمهور ، وقيل : أصله «أول» من آل يئول إذا رجع.
انظر : ابن حجر : فتح الباري ٦ / ٤٦٩.
[٤] وردت هذه الوجوه بتمامها عند ابن الجوزي في نزهة الأعين ص ١٢٢ ـ ١٢٣.