ودخل مكة 6 ، صبيحة يوم الأحد من كدي ـ بضم الكاف والقصر ـ من أعلى مكة [١] ، وثنية كداء بالفتح والمد أسفل مكة [٢].
وقال ابن الجوزي : «كداء بالفتح والمد أعلى مكة ، وهو الذي يستحب الدخول منه ينحدر منه على المقابر والمحصب» [٣].
وكدي : بضم الكاف مع القصر أسفل مكة بقرب شعب الشافعيين عند قعيقعان ، وهو الذي يستحب الخروج منه [٤].
وكديّ : بضم الكاف مع تشديد الياء مصغرا ، إنما هو لمن خرج من مكة إلى اليمن ، قال : وهذا ضبط المحققين ، منهم أبو العباس أحمد بن عمر العذري ، فإنه كان يرويه عن أهل المعرفة بمكة [٥]. حكاه عن الحميدي.
والمحصّب [٦] ، والأبطح [٧] متصل طرف أحدهما بالآخر ، فالمحصب الذي يلي أحد طرفيه منى ، والآخر الأبطح ، ولذلك لم يفرق الراوي بينهما.
فرووا مرة أن النبي 6 ، صلى ورقد بالمحصب ، وروي مرة أن
[١] انظر : الواقدي : المغازي ٣ / ١٠٩٧ ، محب الدين الطبري : خلاصة سير ص ٥٣.
[٢] ثنية كداء : وهي الثنية السفلى. انظر : ياقوت : معجم البلدان ٤ / ٤٣٩.
[٣] ورد عند ابن الجوزي في المنتظم ٤ / ٦ ، والسهيلي في الروض ٧ / ٩٨ ، وياقوت في معجم البلدان ٤ / ٤٤٠.
[٦] المحصب : بالضم ثم الفتح وصاد مهملة مشددة ، وهو موضع فيما بين مكة ومنى ، وهو إلى منى أقرب ، وهو بطحاء مكة ، خيف بني كنانة ، وحده من الحجون ذاهبا إلى منى ، والمحصب أيضا موضع رمي الجمار بمنى.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ٥ / ٦٢ ، وعن حدود المحصب راجع : الفاكهي : أخبار مكة ٤ / ٧٢.
[٧] الأبطح : بالفتح ثم السكون وفتح الطاء المهملة والحاء المهملة ، وهو يضاف إلى مكة وإلى منى لأن المسافة بينه وبينها واحدة ، وربما كان إلى منى أقرب.
انظر : ياقوت : معجم البلدان ١ / ٧٤ ، وعن حدود الأبطح راجع : الفاكهي : أخبار مكة ٣ / ٧٥.