قال ابن النجار [١] : «وماؤها عذب حلو ، وذرعناها فكان طولها : عشرون ذراعا ، منها أحد عشر ذراعا ونصف ماء والباقي بنيان ، وعرضها : ثلاثة أذرع ويسير ، وهي مقابلة المسجد كما ورد في الحديث» [٢].
قال المطري [٣] : «وهي اليوم في وسط حديقة صغيرة فيها نخل جيد ، وهي شمالي سور المدينة قريبة من البقيع ، بينها وبين السور الطريق وتعرف اليوم بالنويرية اشتراها وأوقفها على الفقراء وغيرهم».
غزا أبو طلحة ـ المذكور ـ البحر فمات فيه [٤] ، فلم يجدوا له جزيرة يدفن فيها إلا بعد سبعة أيام فدفنوه وهو لم يتغير [٥]. جملة ما روى خمسة وعشرون حديثا [٦].
عن أبي موسى الأشعري ـ رضياللهعنه ـ أنه توضأ في بيته ، ثم
[١] قول ابن النجار ورد في كتابه الدرة الثمينة ٢ / ٣٤١ ، ونقله عنه : المطري في التعريف ص ٥٩ ، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٧٢ ، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٩٦٤.
[٣] قول المطري ورد في كتابه التعريف ص ٥٨ ، ونقله عنه : المراغي في تحقيق النصرة ص ١٧٢ ، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٣٨ ، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٤٤).
[٤] في سنة ٤٩ ه غزا يزيد بن معاوية أرض الروم حتى بلغ أسوار القسطنطينية ، ومات أبو طلحة تحت أسوارها في سنة ٥٠ ه أو ٥١ ه وقيل بل كانت سنة ٥٢ ه وهو الأكثر.
انظر : ابن سعد : الطبقات ٣ / ٤٨٥ ، الطبري : تاريخ الرسل ٥ / ٢٢٢ ، ابن عبد البر : الاستيعاب ٢ / ٥٥٤ ، ابن الجوزي : المنتظم ٥ / ٢٢٤.
[٥] كذا ورد عند ابن سعد في الطبقات ٣ / ٥٠٧ ، وابن عبد البر في الاستيعاب ٢ / ٥٥٤.