responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواسطة في معرفة أحوال مالطة ، كشف المخبّا عن فنون أوروبّة نویسنده : أحمد فارس الشدياق    جلد : 1  صفحه : 135

وثمانون ألفا وخمسمائة واثنان وتسعون رأسا ، ومن الغنم مائة ألف وثلاثمائة وستّة وستّون ، ومن الخنزير ثلاثمائة وأحد وثمانون ألفا وسبعمائة وأربعة وأربعون ، وقيمة ما جلب من البطاطس في عام واحد بلغت نحو عشرين ألف ليرة ، وقس على ذلك الزبدة والفاكهة والقطاني ، وبهذا يتبيّن لك ما يلزم لأعالي هؤلاء القوم وأسافلهم.

وفي الحقيقة فإن إنكلترة قد ضاقت بأهلها ؛ ولهذا يهاجر منها في كل سنة نحو مائتي ألف وخمسين ألفا. وأحسن أقاليمها في النضارة والريع إقليم كنت ، وفي كثرة أشجار الفاكهة دوفنشير ، وإذا دخلت حمى ششير فهرول.

في صفة حيواناتهم

أمّا حيواناتهم فعلى نسق بقولهم من الكبر والضخامة منها الخيل ، وهي نوعان : ضليع ضخم وهو ما يستعمل في جرّ الأثقال فترى الحصان كالبرج المرصوص ويحمل أربعمائة رطل من أرطالهم وثمنه مائة ليرة ، والثاني خفيف ممشوق وهو للركوب والسباق أو لجرّ عواجل العظماء ، وربّما مشى في الساعة ثمانية عشر ميلا. ويقولون : إنّ خيلهم أعتق من خيل العرب ، وإن يكن أصل بعضها من تلك. ويقال : إنه في زمن الملكة اليصابت لم يكن في جميع مملكة إنكلترة أكثر من ألفي فرس ، وبقرهم تعظم في عظم جواميس مصر ، ولحمها طيّب إلا أنه كثير الدم ، وهي حسنة الخلقة والشكل ، وكذلك غنمهم تسمن سمنا فاحشا ، وهي أيضا مليحة ، ولكن ليس لها ألايا كغنم الشام ، ولعلّها هي النوع الذي يقال له القهد[١٢٤] ، والهر عندهم ظريف وهو أحرى بأن تحلق الحواجب على فقده من هر قدماء المصريين. أمّا الحمير فإنّها قبيحة ، وغير فارهة على قلّة وجودها ، ولا وجود للبغال عندهم وندر رؤية المعزى.

وممّا منّ الله به على هذه البلاد أن ليس فيها حيّات ولا عقارب ولا رتيلا ، ولا سوام أبرص ، ولا ابن آوى يعوي في الليل ، ولا نمر يأكل الدجاج ، ولا بعوض يمنع من النوم ، ولا براغيث في الربيع إلا نادرا ، ويكثر عندهم الجرذان تسمع شقشقتها


[١٢٤] القهد : نوع من الضأن تعلوه حمرة ، وتصفر آذانه. (م).

نام کتاب : الواسطة في معرفة أحوال مالطة ، كشف المخبّا عن فنون أوروبّة نویسنده : أحمد فارس الشدياق    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست