من تاريخ ابن حيان : أنه أحد وجوه الموالي في العسكر السلطاني ، ووصفه الفرضي بالأدب والذكاء والترسل والشعر ، والمعارضة والتحكك بالشعراء ، قال : وفيه يقول العتبي [٢] :
وكان مختصّا بالوزير هاشم ، فسلطه على الوزير محمد بن جهور ، فكان يتتبّع سقطاته ، فاتفق أن نادمه في متصيّد للأمير محمد ، فلما دارت الكأس قال ابن جهور لخادمه : هات ذاك التفاح المخروج ، فضحك عامر من لحنه ، وجعل يقول : يا ضيعة الوزارة! حين تولاها الأبله اللحانة! فغضب ، وضربه بالسياط ، فغضّ ذلك من قدره ، ونعاه عليه الشعراء في أشعارهم.
قال ابن حيان : ومات سنة خمس وسبعين ومائتين.
وذكر الحجاري : أنه كان لا يبالي أين يضع لسانه ، وجرى حديث ، فقال بعض رجال السلطان : من قال هذا؟ فقال عامر : قاله بنو إوزّة ، يعني أحد أولاد الأمير لقّب بذلك لتولّعه بإوزّة كان يشرب عليها ، ويعجبه مشيها وصياحها ، فبلغه ذلك ، فاحتال عليه ولد الأمير بعد أيام ، حتى حصله في منزله ، وجعله يخدم تلك الإوزّة على ما يقتضيه قوله :