ذكر ابن حيان أنه بذّ أهل زمانه بقرطبة في علم اللسان والضبط لغريب اللغة ، والمشاركة في بعض المعاني ، وكان غيورا على ما يحمل من ذلك ، كثير الحسد ، راكبا رأسه في الخطأ البيّن إذا تقلّده.
واستكتبه المستكفي فبرد ، ووقع كلامه خاليا من البلاغة ، لأنه كان على طريقة المعلمين ، فزهد فيه ، وما بلغني أنه ألف شيئا إلا كتابه في شعر المتنبي. ولحقته تهمة في دينه أيام هشام ، فسجن في المطبق.
[١] ترجمته في الذخيرة (ج ١ / ص ٢٤٠) وفي معجم الأدباء (ج ٢ / ص ٤) وفي الجذوة (ص ١٤٢). والصلة (ص ٩٣). توفي سنة ٤٤١ ه).