responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 36

وقال فيه صاحب الذخيرة : إنه كان ـ سامحه الله ـ ممن لا يرجى خيره ، ولا يؤمن شره ، والعجب أنه من سلم من المعتضد بن عباد ، مع كونه ـ كان ـ مدبر دولته ، ولم يسلم له أحد من أصحابه.

وولي ولده بعده ـ وهو أبو بكر ـ وزارة المعتد بن عباد.

[ومن كتاب تلقيح الآراء في حلى الحجاب والوزراء]

١٤ ـ أبو بكر بن ذكوان [١]

ورثاه أبو الوليد بن زيدون بشعر منه :

يا من شآ الأمثال منه بواحد

ضربت به في السّؤدد الأمثال

وذكره ابن حيّان في كتاب القضاة ، وقال : إنه أبو بكر محمد بن أبي العباس أحمد بن عبد الله بن ذكوان ، كان أبوه قاضي القضاة ، وإن أعيان قرطبة هتفوا باسم أبي بكر في القضاء عند ولاية أبي الحزم بن جهور ، وأجمعوا على أنه في الكهول حلما وعلما ونزاهة وعفّة وتصاونا ومروءة وثروة ، فأمضى له الولاية ابن جهور ، فامتنع إلى أن كثروا عليه ، فقبل ذلك ، فنصر الحق ، فأجمعوا على مقته ، فعزل نفسه غرّة شعبان سنة ثلاثين وأربعمائة. ومدته سنة غير ثلاثة أيام.

ومات إثر ولاية صديقه أبي الوليد ابن جهور يوم الثلاثاء لثلاث خلت من ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ؛ ولم يتخلّف عنه كبير أحد من أهل قرطبة ، وأتبعوه ثناء جميلا ، ومولده في رجب سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.

١٥ ـ أبو إسحاق إبراهيم بن عبيد الله المعروف بالنوالة

وصفه الحجاري بأنه بحر أدب ليس له ساحل ، وأفق رئاسة قد زيّنه الله بنجوم المكارم والفضائل ، وأنه كان ممن يؤخذ من ماله وأدبه ، وأنه استعان بخزائن كتبه العظيمة على ما صنفه في كتاب المسهب ، وكتب له رسالة يعتبه فيها على كونه دخل قرطبة فلم يبادر إلى الاجتماع به ، أولها : أنا عاتب على سيدي عتبا لا تمحوه بحور البلاغة ، ولا تحمله يد الاعتذار على مرّ الزمان.

وختمها بقوله : وبعد هذا فإني أخبط خبط عشواء في تيه ظلام ، فأطلع عليّ صبح وجهك ، لنبصر به سبل الهداية ، على جري عادتك في تلك الأيام.


[١] ترجمته في الذخيرة (ج ١ / ق ٤ / ص ٤٢) وبدائع البدائه (ج ٤ / ص ٢١٤).

نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست