responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 183

والبلاغة ، وهو ذو غرام في اقتناء نفائس الكتب ونسخها. ومن أحسن شعره قوله من قصيدة في رثاء أبي عبد الله بن أبي حفص بن عبد المؤمن ، وقد عزل عن بلنسية ، وهي في شرق الأندلس ، وولي إشبيلية ، وهي في غربها ، فمات [١] : [الطويل]

كأنك من جنس الكواكب كنت ، لم

تفارق [٢] طلوعا حالها وتواريا

تحلّيت من شرق يروق [٣] تلألؤا

فلما انتحيت الغرب أصبحت هاويا

ومن كتاب الإحكام في حلى الحكّام

١٧٧ ـ القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي الإشبيلي [٤]

قال الحجاري : لو لم ينسب لإشبيلية إلا هذا الإمام الجليل ، لكان لها به من الفخر ما يرجع عند الطرف وهو كليل.

وقال ابن الإمام : بحر العلوم ، وإمام كل محفوظ ومعلوم. وله أشعار تشوّق فيها إلى بغداد وإلى الحجاز. وهو مذكور في كتاب السمط ، واجتمع مع عبد المؤمن.

ومن أظرف شعره وألطفه قوله ، وقد داعبه ابن أمير من أمراء الملثمين بأن ركض فرسه ، وهزّ عليه رمحه [٥] : [الطويل]

يهزّ عليّ الرمح ظبي مهفهف

لعوب بألباب البريّة عابث

فلو أنه رمح إذا لا تقيته [٦]

ولكنّه رمح ، وثان ، وثالث

وقوله ـ وقد دخل عليه غلام جميل الصورة في ثياب خشنة [٧] : [الرمل]


[١] الأبيات في نفح الطيب (ج ٤ / ص ٢٧٧ / ٣٨٧).

[٢] في النفح : يفتك.

[٣] في النفح : تروق.

[٤] هو محمد بن عبد الله بن محمد المعافري ، المعروف بابن العربي ، أندلسي من إشبيلية حافظ مشهور ، توفي بالعدوة سنة ٥٤٣ ه‌. وفيات الأعيان (ج ٤ / ص ٢٩٦) والصلة (ص ٨٥٥) وتاريخ قضاة الأندلس (ص ١٠٥) ومطمح الأنفس (ص ٦٢). وأزهار الرياض (ج ٣ / ص ٦٢ / ٨٦) وبغية الملتمس (ص ٩٢) ونفح الطيب (ج ٢ / ص ٢٤٥).

[٥] البيتان في نفح الطيب (ج ٢ / ص ٢٤٥).

[٦] في النفح : ولو كان رمحا واحدا لاتّقيته.

[٧] الأبيات في النفح (ج ٢ / ص ٢٤٥).

نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست