responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة الورثيلانيّة نویسنده : الحسين بن محمّد الورثيلاني    جلد : 2  صفحه : 27

يقال له المتكأ قيل أنه صلى الله عليه وسلم اتكأ هناك ومنها مسجد العقبة حين بايع الأنصار ومنها غار جبل ثور الذي اختفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه في هجرتهما وصرح القرآن بذكره في قوله تعالى : (ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ) وجبل ثور على ثلاثة أميال من مكة إذا مر السالك إليه فيما بين الخندمة وأبي قبيس وهو وراءهما وأما من مر بأسفل مكة حتى يدور إليه بأضعاف ذلك وعليها يسلك من مر راكبا مع بعدها لتوعر القربية وهو جبل منقطع عن الجبال التي حوله ذاهب في الهواء مشرف على كل ما حوله من الجبال مكسو جلالة ومهابة صعب المرتقى غاية وارتفاعه في السماء نحو من ثلاثة أميال والغار في أعلاه من الناحية الموالية لمكة وهو من عجائب آثار قدرة إلهه تعالى وله بابان بابه الأصلي الذي دخل منه النبي صلى الله عليه وسلم مع صاحبه أبي بكر رضي الله عنه من ناحية الغرب وهو صغير جدا ملاصق بأرض الغار وهو شق صغير بين صخرتين عرضه نحو ثلاثة أشبار وارتفاعه أزيد من شبرين.

قال أبو سالم ولقد خيل لي عند ما رأيته أن أحدا لا يمكنه الدخول منه فأيست من الدخول منه حتى رأيت من هو أعظم مني جثة قد دخل منه فتحاملت ودخلت من ذلك الشق مع مشقة وترتيب أعضاء من تقدم إحدى اليدين إلى المنكب وإتباع الرأس لها وإرسال اليد الأخرى مع الجنب.

ولقد طال تعجبي من معرفة الناس بكون غارا واسعا من داخل فهو إن لم يكن معروفا عندهم قبل ذلك معهودا فالأقرب أنه بالوحي أو إلهام من الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم لأن العادة تكاد تقطع بأن مثل ذلك لا يكون كهفا متسعا من داخل إذ هو صخرة واحدة منقطعة عن غيرها منكفئة على أخرى منقورة في وسطها قدر قامة الإنسان ارتفاعا وسعة نح العشرة أذرع ولو لا عظم الصخرة وتواتر الخبر

نام کتاب : الرحلة الورثيلانيّة نویسنده : الحسين بن محمّد الورثيلاني    جلد : 2  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست