responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرحلة الورثيلانيّة نویسنده : الحسين بن محمّد الورثيلاني    جلد : 2  صفحه : 28

بأنه كذلك من قديم الدهر لتوهم أنها صخرة نقرت في وسطها ثم قلبت على أخرى بصنع آدمي وأما الباب الأخر فإنه إلى ناحية المشرق وهو واسع يدخل منه الإنسان ويخرج كيف يشاء وزعموا أنه مفتوح بصنع الآدمي وأن سبب فتحه أن شخصا تكلف الدخول فلم يقدر على الخروج وكرهوا تغيير الباب الأصلي بتوسعته ففتحوا هذا الباب من الناحية الأخرى لخروج هذا الشخص وليدخل منه من لم يقدر على الدخول من الباب الأصلي.

وبإزاء هذا الباب المفتوح مصطبة محوط عليها بأحجار شبه مسجد مفروش برمل والناس يصلون فيه ويصلون أيضا في داخل الغار وفوق الغار في قنة الجبل غار كبير واسع تحت صخرة عظيمة مفتوح من جوانبه محوط عليه بأحجار شبه مسجد آخر يجلس فيه الناس ولا أدري ما أصله وفيه منظر رائق يشرف منه الإنسان على بلاد كثيرة قال ولم أر في تلك الناحية جبلا أعلى منه إلا جبل اكرى الذي يصعد منه إلى الطائف.

وقد ذكر بعض من ألف في أخبار مكة وجبالها أن من زار هذا الغار وكان به حزن آلمه وسأل الله إذهابه أذهبه الله عنه ولا يحزن بعد ذلك وكأنه اقتبس ذلك من قوله تعالى : (إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنا). انتهى.

ومنها جبل حراء وفضله مشهور وفيه الغار الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحنث فيه قبل النبوءة وفيه نزل الوحي أول ما نزل وفيه نزلت سورة اقرأ كما في الصحيح وهو جبل متوحد بأعلى مكة على ثلاثة أميال منها وعلى رأس قبة.

قال أبو سالم ترى هذه القبة من المسجد الحرام والغار في أعلاه من الناحية الغربية الموالية لمكة وهو مع صعوبته قد سويت طريقه وأزيلت الأحجار المتعرضة

نام کتاب : الرحلة الورثيلانيّة نویسنده : الحسين بن محمّد الورثيلاني    جلد : 2  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست