وقد عرفت الخطب النثرية في عصره ، وخاصة الخطب المرصّعة بالآيات القرآنية ، أو الخطب التي يورّى فيها بأسماء سور القرآن.
وكان الأدباء ينظمون قصائد تحتوي على مضمون الخطب المنثورة ، وشيخنا قدم في شرح بديعيته خطبة وقصيدة من هذا النمط ، نختصر منها قوله :
«الحمد لله الذي شرف النبي العربي بالسبع المثاني وخواتيم البقرة من بين الأنام ، وفضل آل عمران على الرجال والنساء بما وهب لهم من مائدة الأنعام ، ومنحهم أعراف الأنفال ، وكتب لهم براءة من الآثام ، وأشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له الذي نجّى يونس وهودا ويوسف من قومهم برعد الانتقام ، وغذّى إبراهيم في الحجر بلعاب النحل ذات الإسراء ، فضاهى كهف مريم 3 ... حتى استغرق بخطبته أسماء كلّ سور القرآن الكريم ، ثم قال : ولنشفع هذه الخطبة بقصيدة على سور القرآن في مدح سيد ولد عدنان ... وهي هذه :