responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 430

عاشره [١] عقد مجلس للشمس محمد بن مكّي العراقي الأصل المقيم بقرية جزّين ، وكان له في السجن مدّة ، وأثبت في حقّه محضر عند قاضي بيروت يتضمّن رفضه وإطلاقه في عائشة وأبيها وعمر ـ رضي‌الله‌عنهم ـ عبارات منكرة بل مكفرة على ما أفتى به جماعة من الشافعية والحنفية وغيرهم ، فاجتمع القضاة والعلماء بدار السعادة ، وادّعى عليه عند القاضي المالكي ، فأنكر أن يكون قال شيئا من ذلك ، فتوقّف المالكي توقفا زائدا فقدّر أنّهم استدرجوا ابن مكّي حتّى اعترف وأقرّ ظنا منه أن ذلك ينفعه ، ثم أتى بكلمتي الشهادتين. فسئل المالكي حينئذ الحكم بكفره وإراقة دمه ، فقال : حتّى تفتوا بزندقته بما وقع منه ، فأفتى بذلك المالكية وبعض الشافعية ... فأخرج إلى تحت القلعة فضربت عنقه بعد أن صلّى ركعتين وأتى بكلمة الشهادة ... قال ابن حجّي : ولم يظهر منه جزع ولا خوف ، نسأل الله العافية ، قال : وهو مشهور بالرفض» [٢].

سادسا : جبل عامل عند القلقشندي

في بداية القرن التاسع ، تحدّث القلقشندي المتوفّى سنة ٨٢١ ه‌ عن جبل عامل ، فذكر :

١ ـ جبل عامل

قال : «جبل عاملة وهو جبل ممتد شرقي ساحل بحر الروم وجنوبيّة ،


[١] الصحيح تاسعه.

[٢] تاريخ ابن قاضي شهبه : ص ١٣٤ ، ١٣٥ ، وقد ساق أمثال ابن قاضي شهبة التهم في سبب قتله واختلفوا في ذلك ، فقال ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة ٨٥٢ ه‌ : «وفيها قتل محمد بن مكّي الرافضي بدمشق بسبب ما شهد به عليه من الانحلال ، واعتقاد مذهب النصرانية واستحلال الخمر الصرف» راجع إنباء الغمر : ج ١ ، ص ٣١١ ، أقول : السبب في قتله تشيّعه لأهل البيت : ، وما هذه الافتراءات وغيرها بأصعب من قتل مولاه شهيد كربلا 7.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست