responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 420

عن ابن العود [١] ، وابن مقبل الحمصي ، ورحل إلى العراق ، وأخذ عن ابن المطهر ، وكان قد اتّخذ من القرية المذكورة مجلسين : أحدهما للوفود ، والأضياف ، والآخر للطلبة وأهل العلم [٢] ، رأيته أنا في قريته في سنة اثنتين وعشرين وسبع مائة ، ودار بيني وبينه بحث في الرؤية وعدمها ، وطال الوقوف على جبلها ، والطواف بحرمها ، وهو في ناحية الاعتزال واقف ، وأنا عن السنّة مجادل أثاقف ، وهو للحنظل ناقف ، وأنا للعسل مشتار ولاقف ، وطال النزاع وامتدّ ، واحتدم كلّ منّا الوغى واحتدّ.

وكان شكلا حسنا ، وذا منطق لسنا ، قد أدمن مباحث المعتزلة والشيعة ، وجعل التأويل له في حلة البحث وشيعة ، وكان يزور الشيخ تقي الدين بن تيمية ، ويحمله في مباحثه على ما عنده من الحمية ، ويطير بينهما شرر تلك النيران ، وتمل من وخدهما في قفار الجدل والكيران ، ولم يزل في تلك الناحية قائما بنصرة مذهب الشيعة والاعتزال ، دائما على جذب من يستضعفه من أهل السنّة بالاقتطاع والاختزال [٣] ، إلى أن سكت فمانبس [٤] ، وبطل من حركاته واحتبس ، قال لي القاضي شهاب الدين بن فضل الله : عهدي به في سنة ست وثلاثين وسبع مائة ، ومن شعره :

هل عاينت عيناك أعجوبة

كمثل ما قد عاينت عيني

مصباح ليل مشرق نوره

والشمس منه قاب قوسين

ومنه :

قامت تودعني فقلت لها أمهلي

حتّى أودع قبل ذاك حياتي


[١] هو أبو القاسم بن الحسين بن العود.

[٢] يبدو أن مدرسته قد سبقت مدرسة الشهيد الأول.

[٣] رحم الله علماءنا كيف حافظوا على استمرار التشيّع في بلادنا العاملية.

[٤] يقصد توفى ;.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست