responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 419

الحمصي من أكابر علماء المذهب ، ردّ عليه بقصيدة طويلة اتّهمه فيها بالسفه والضلال والإلحاد والسرف منها :

لقد تجاوز حدّ الكفر والسخف [١]

من قاس مقبرة ابن العود بالنجف

ما راقب الله أن يرمى بصاعقة

من السموات أو يهوى بمنخسف

وأعجب بجزين ما ساحت بساكنها

مجاهل لعظيم الوزر مقترف

وقد تحيّرت فيما فاه من سفه

ومن ضلال وإلحاد ومن سرف

وما أنت إلّا كمن قد قاس منطقه

البيت المحرم ذا الأستار بالكنف

ولا أقول لمن قاست جهالته

الدر الثمين بمكسور من الخزف

فتب إلى الله واسرع وابتهل لعسى

تنال منه الرضى في عرصة النجف [٢].

وقال يرثيه أيضا :

جد بالدموع فلست تلقى مثله

خطبا فتدخر الدموع لأجله

هذا نجيب الدين أصبح ثاويا

في لحده منفردا من أهله

فلأبكينك ما حييت بكاء من

قرحت حشاشته بحرقة ثكله [٣]

وفي سنة ٧٢٢ ه‌ زاره الخليل بن أيبك الصفدي في قرية مجدل سلم ، ودار بينهما جدال في مواضع شتّى ، يقول الصفدي : «إبراهيم بن أبي الغيث ، الشيخ جمال الدين ابن الحسام البخاري [٤] ، الفقيه الشيعي ، كان المذكور مقيما بنواحي الشقيف من بلاد صفد بقرية مجدل سليم [٥] ، أخذ


[١] في أعلام النبلاء مطلعها : أرى تجاوز حدّ الكفر والسخف.

[٢] ذيل مرآة الزمان : ج ٣ ، ص ٤٣٦ ، ٤٣٧ ، أعلام النبلاء : ج ٤ ، ص ٥٢٢ ، وهي قصيدة طويلة تبليغ ٣٦ بيتا.

[٣] ذيل مرآة الزمان : ج ٣ ، ص ٤٣٨ ، وهي قصيدة طويلة تبلغ ٢٤ بيتا.

[٤] لعلّ والده زار بخارى ، فنسبه الصفدي إليها.

[٥] مجدل سليم : تحريف مجدل سلم ، وذكرها : مجدل سلم في الوافي بالوفيات : ج ٦ ، ص ٧٩ ، ومجدل سلمة في الشعور بالعور : ص ٢٠٤.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 419
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست