١ ـ جبل عامل تحت حكم الملك الأفضل [٥٩٠ ه / ١١٩٣ م]
كانت مناطق واسعة من بلاد الشام تدخل في حكم الملك الأفضل علي ، وقد امتدّت مناطق نفوذه من دمشق وبيت المقدس وبعلبك إلى الساحل وصرخد وبصرى وبانياس وهونين وتبتين [٢]
وكان الأفضل قد استوزر فارس الدين ميمون القصري على صيدا وأعمالها ، وشمس الدين سنقر الكبير على الشقيف وأعمالها ، وفي ١٥ المحرم سنة ٥٩٠ ه ترك هؤلاء الولاة أماكن ولاياتهم وفارقوا الملك الأفضل [٣].
٢ ـ تخريب صيدا وصور [٥٩٣ ه / ١١٩٦ م]
يقول ابن الأثير في حوادث سنة ٥٩٣ ه : «فأرسل العادل إلى صيدا من خرب ما كان بقي منها ، فإن صلاح الدين كان قد خرّب أكثرها ، وسارت العساكر الإسلامية إلى صور ، فقطعوا أشجارها ، وخرّبوا ما لها من قرى
[١] الغيث المنسجم : ج ٢ ، ص ١٣٣ ، ١٣٤ ، الوافي بالوفيات : ج ٢٢ ، ص ٣٤٢ ، السلوك : ج ١ ، ص ٢١٦ ، حلب والتشيّع : ص ١٥١ ، أعيان الشيعة : ج ٨ ، ص ٣٧٢ ، طبقات أعلام الشيعة : ج ٣ ، ص ١٢١.