responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 300

بهم ، واشتدّ قتال الفرنج خوفا من اتّصال النجدات ، ففني نشاب الأتراك ، فقاتلوا بالخشب ، وفني النفط ، فظفروا بسرب تحت الأرض فيه نفط لا يعلم من خزنه ، ثم إن عز الملك ، صاحب صور ، أرسل الأموال إلى طغتكين ليكثر من الرجال ، ويقصدهم ليملك البلد ، فأرسل طغتكين طائرا فيه رقعة ليعلمه وصول المال. ويأمره أن يقيم مركبا بمكان ذكره لتجيء الرجال إليه ، فسقط الطائر على مركب الفرنج ، فأخذه رجلان : مسلم وفرنجي. فقال الفرنجي : نطلقه لعلّ فيه فرجا لهم ، فلم يمكنه المسلم ، وحمله إلى الملك بغدوين ، فلمّا وقف عليه سير مركبا إلى المكان الذي ذكره طغتكين ، وفيه جماعة من المسلمين الذين استأمنوا إليه من صور ، فوصل إليهم العسكر ، فكلّموهم بالعربية ، فلم ينكروهم ، وركبوا معهم ، فأخذوهم أسرى ، وحملوهم إلى الفرنج فقتلوهم ، وطمعوا في أهل صور ، فكان طغتكين يغير على أعمال دمشق وهو للفرنج ، فحصره ، وملكه بالسيف ، وقتل كلّ من فيه ، وعاد إلى الفرنج الذين على صور [١].

وكان يقطع الميرة عنهم في البر ، فأحضروها في البحر ، وخندقوا عليهم ، ولم يخرجوا إليه ، فسار إلى صيدا ، وأغار على ظاهرها ، فقتل جماعة من البحرية ، وأحرق نحو عشرين مركبا على الساحل ، وهو مع ذلك يواصل أهل صور بالكتب ، يأمرهم بالصبر ، والفرنج يلازمون قتالهم ، وقاتل أهل صور قتال من أيس من الحياة ، فدام القتال إلى أوان إدراك الغلّات. فخاف الفرنج أن طغتكين يستولي على غلّات بلادهم ، فساروا عن البلد ، عاشر شوّال ، إلى عكا ، وعاد عسكر طغتكين إليه ، وأعطاهم أهل


[١] يقول الصوري : إن طغتكين عسكر على نهر بالقرب من صور يبعد عنها بما يقارب من أربعة أميال ، راجع الحروب الصليبية : ج ٣ ، ص ٣٣. ولعلّه نهر الليطاني.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست