responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 298

يقول ابن أبي طيء : «فأظنه قتل بصيدا عندما ملكت الفرنج البلاد ورأيت من يقول إنّه انتقل إلى دمشق [١].

أما ابن حجر فقال : «قال ابن طي ، أظنه قتل عندما ملكت الفرنج حيفا ...» [٢].

أقول : كلام ابن حجر لا يتّفق مع ما ذكره المؤرّخون من أن حيفا سقطت بيد الصليبيين سنة ٤٩٤ ه‌ أي قبل وفاته بعشر سنين ، والصحيح أنّه كان بصيدا ، وقتل بها دفاعا عن أرض المسلمين ، ومقامه لا يزال معروفا إلى يومنا هذا باسم مقام أبي روح وهو بالقرب من منطقة نهر البرغوث الذي كان يتردّد إليه الشاعر الصوري.

٥ ـ حصار الصليبيين لمدينة صور[المقاومة الشيعية][٥٠٥ ه‌ / ١١١١ م]

يقول ابن الأثير في حوادث سنة ٥٠٥ ه‌ : «لما تفرّقت العساكر اجتمعت الفرنج على قصد مدينة صور وحصرها ، فساروا إليها مع الملك بغدوين ، صاحب القدس ، وحشدوا وجمعوا ، ونازلوها وحصروها [٣] في الخامس والعشرين من جمادى الأولى ، وعملوا عليها ثلاثة أبراج خشب ، علوّ البرج سبعون ذراعا ، وفي كلّ برج ألف رجل ، ونصبوا عليها المجانيف ، وألصقوا أحدها إلى سور البلد ، وأخلوه من الرجال.

وكانت صور للآمر بأحكام الله العلوي ، ونائبه بها عزّ الملك الأعزّ ، فأحضر أهل البلد ، واستشارهم في حيلة يدفعون بها شر الأبراج عنهم ، فقام


[١] تاريخ الإسلام (٥٠١ ـ ٥٢٠) ، ص ٤٤٨ ، سير أعلام النبلاء : ج ١٩ ، ص ٤٩٩.

[٢] لسان الميزان : ج ١ ، ص ٣٨٦.

[٣] يقول وليم الصوري : «أما الجيش فقد احتلّ البساتين القريبة من المدينة ، وضرب معسكره على شكل دائرة تلتفّ حولها» راجع الحروب الصليبية : ج ٣ ، ص ٢٦.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 298
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست