وقال في فصد إسحاق بن كيغلغ [من المنسرح] :
يا فاصدا شق عرق إسحاق
أي دم لو علمت مهراق
سفكته من يد معودة
لنيل مال وضرب أعناق [١]
وأنشدني له يصف جونة الطعام من قصيدة مزدوجة :
وجونة [٢] مقصوفة من الجون
قد جمع الطباخ فيها كل فنّ
فيها جبن صادق الحرافة
مقطع باللطف والنظافة
ثم أتت سكارج [٣] الكوامخ [٤]
كمثل أنوار من اللخالخ
ما بين طرخون [٥] وبين صعتر
وفيجن [٦] غضّ وبين كزبر [٧]
وقال :
غبط الناس بالكتابة قوما
حرموا حظّهم بحس الكتابة
وإذا أخطأ الكتابة خط
سقطت تاؤها فصارت كآبة [٨]
ولم يؤرخ أحد لوفاته.
ب ـ المحسن بن علي بن كوجك ال صيدا وي [حيا ٣٩٤ ه / ١٠٠٣ م]
المحسن بن علي بن الحسين بن علي بن كوجك الملقّب ب «الأستاذ» من أهل الأدب ، سكن في مدينة صيدا ، وأملى فيها حكايات مقطّعة ، روى
[١] يتيمة الدهر : ج ١ ، ص ٣٥٢ ، وإسحاق بن كيغلغ كان حيا سنة ٣٤٧ ه.
[٢] سلة مستديرة يوضع عليها الطعام والعطر.
[٣] السكارج : الآنية التي يؤكل فيها.
[٤] الكوامخ : نوع من الأدم.
[٥] الطرخون : نبات.
[٦] الفيجن : الزاب.
[٧] يتيمة الدهر : ج ١ ، ص ٣٥٤.
[٨] المصدر السابق : ج ١ ، ص ٣٥٥ ، تاريخ دمشق : ج ٦٧ ، ص ٢٦٤.