وحكى صاحب (مثير الغرام) [٥] : أن حبرا من أحبار بيت المقدس قدم المدينة بعد موت النبي ، 6 ، وقال : يروى عن أبي هريرة ، رضياللهعنه [٦] ، قال : لما توفي رسول الله ، 6 ، لاثنتي [٧] عشرة خلت من ربيع الأول ، فلما كانت صبيحة الخميس إذا نحن بشيخ أبيض الرأس واللحية ملثم [٨] بعمامة على قعود له فجاء ونزل فعقل قعوده بباب المسجد فنادى : السلام عليكم ورحمة الله هل فيكم محمد رسول الله؟ ثم قال [٩] علي : ما تريد؟ فقال : أنا حبر من أحبار بيت المقدس ، قرأت التوراة ثمانين سنة وتدبرتها أربعين سنة صفاحا [١٠] ، فوجدت فيها ذكر محمد وأنه / / ليس بكذاب [١١] ولا قوال للكذب وقد جئت أطلب الإسلام على يديه ، فذكر أثرا طويلا مع علي ، رضياللهعنه.
ذكر المهدي الذي يكون في آخر الزمان بالقدس الشريف
روى صاحب (مثير الغرام) [١٢] عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ، 6 : «ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع الناس ببلاء أشد
[١٢] اشتهر بين العلماء سلفا وخلفا أنه في آخر الزمان لا بد من ظهور رجل من أهل البيت يسمى المهدي يستولي على الممالك الإسلامية ويتبعه المسلمون ، ويعدل بينهم ، وبعده يظهر الدجال وينزل عيسى بن مريم فيقتله ، وقد روى أحاديث المهدي جماعة من خيار الصحابة ، وخرجها أكابر المحدثين أبي داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، والطبراني وأبي يعلى ، ينظر : ناصف ٥ / ٣٤١.