ما يفهم أنّ ناسا من قبيلة حضرموت يسكنونه في سنة (٦٠٥ ه).
قال ابن الحائك : (ويسكن الكسر في وسط حضرموت تجيب ، منهم اليوم بها أربع مئة فارس وإحدى عشر مئة راجل ، ويعرف الكسر بكسر قشاقش ، وفيه يقول أبو سليمان بن يزيد بن أبي الحسن الطّائيّ [من الطويل] :
[١] وذكر الهمداني من قرى الكسر : هينن ، وحوره ، وقشاقش ، وصوران ، والعجلانية ، وسدبه ، ومنوب ، ورخيه ، ووادييها. انظر «صفة جزيرة العرب» (١٧١).
[٢] ههنا استطرد المصنف رحمه الله إلى ذكر بلاد الجوف وما إليها .. فلنعرّف هنا ببراقش : هي مدينة أثرية هامة في وادي الجوف ، واسمها القديم (ثيل) ، تقع بجانب خرائب معين التي تعرف باسم : البيضاء. وتشكل هذه المدينة العاصمة الدينية لمملكة معين ، حيث كان يحج المعينيون معابدها العديدة ، وقد ظلت عامرة إلى القرن العاشر الميلادي ، ثم اندثرت ولم يبق منها اليوم سوى معالم سورها القديم ، وبقايا معابدها ، وبعض من النقوش. وهي في أصل جبل هيلان ، وفي عام (١٩٨٩ م) بدأت الدولة في إنشاء طريق من صنعاء يمتد إلى وادي الجوف عبر منطقة نهم ، وتمر بالقرب من خرائب هذه المدينة. اه «المقحفي» (١ / ١٥٠).
[٣] ينادي : الفاعل فيه عائد على كلمة (الدّاعي) في البيت قبله ، وهو :