responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 215

ديارهم وأموالهم ، وحكم الله أن لا تزر وازرة وزر أخرى ، وهو أحقّ ما اقتدي به ، وقد قال 6 : «من ظلم معاهدا .. فأنا حجيجه») [١] ، وفي الجزء الثّاني من «الأصل» كلام نفيس يتعلّق بالمسألة.

وكانت للحضارمة تجارة واسعة بالشّحر ، وكانوا يتيامنون بما يجلبون منها [٢] ، ويجرّبون فيه البركة ، ولا يزال العلويّون يتردّدون إليها ، ولا سيّما المحضار والعيدروس ؛ لأنّهم يجدون فيها من الانشراح ما لا يوجد في سواها ، إلّا أنّ طرقها ملتوية ، وشوارعها متّسخة ، وأهلها لا يتعهّدون أخليتهم وميازيبهم ، ويسرع الخراب إلى ديارهم من هذه النّاحية.

وقد وردتها عدّة مرّات أنزل في أخرياتها ضيفا على وافر المروءة ، الحرّ الشّهم ، المشارك في العلم : الشّيخ صالح بن بكار باشراحيل. وآل باشراحيل منتشرون في حضرموت ، ومرجعهم في النّسب ـ كما سيأتي في وادي ابن عليّ ـ إلى عباهلة حمير [٣]

ويأتي في سيئون ذرو من بدعة الشّيخ محمّد بن سعيد باطويح [٤] ، الّتي لا تزال تؤجّ بالشّحر الآن.

وآل طويح من بيوت العلم ، وكان الشّيخ عمر بن أبي بكر طويح ممّن تولّى القضاء بالشّحر ، ذكره ابن سراج في «مناقب الشّيخ معروف» [٥].

وسمعت بعض أهل العلم يذكر أنّهم من ذرّيّة العلّامة الشّيخ محمّد باطحن ، وهو


[١] «فتوح البلدان» (١٦٧) ، والحديث أخرجه أبو داود (٣٠٥٢).

[٢] يتيامنون : يتباركون.

[٣] العباهلة : الملوك الّذين أقرّوا على ملكهم ، لا يزالون عنه.

[٤] توفّي سنة (١٣٦١ ه‌) كما كتب على شاهدة قبره بالشّحر ، وهو تلميذ العلّامة السّيّد عليّ بن محمّد الحبشيّ ، كان متبحّرا في النّحو ، وكان محبّا جدّا لشيخه الحبشيّ إلى درجة الغلوّ ، وللمصنّف معه ومع من يسميّهم (جماعة باطويح) أخبار وقصص ، بعضها يطوى ولا يروى .. رحم الله الجميع.

[٥] المسمّاة : «مواهب الرّبّ الرّؤوف».

نام کتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت نویسنده : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست