نام کتاب : أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك نویسنده : ابن سباهي زاده جلد : 1 صفحه : 9
مقدمة
لفت نظري لكتاب ابن سباهي زاده ، مقال [١] للعلامة الثّبت حمد الجاسر ، رحمة الله عليه ، تحدّث فيه عن نوادر المخطوطات التي وقف عليها في رحلة إلى تركيا من نحو أربعين عاما ، ومن بينها كتاب «أوضح المسالك إلى معرفة البلدان والممالك». فوجهتني الوسائل المتاحة للتعرّف على هذا العمل الجغرافي من خلال نسخة مصورة منه ، محفوظة في مركز الوثائق والمخطوطات بالجامعة الأردنية ، رقمها (٥٥٩). واستفدت عن أهميته ممّا كتبه كراتشكوفسكي في كتابه الجليل عن الأدب الجغرافي ، الذّي سلكه فيه في نسق عمله الكبير ، محدّدا للحدود التي يقف عندها ، باعتباره من الأعمال المعجمية المتأخرة التي قدّمت التعريفات المقربة لعلم الأماكنيّة ؛ ومتأثرا كل التأثر بجغرافية أبي الفداء ، تقويم البلدان ؛ التي زاد عليها بعض الزيادات إلى العصر الذي عاش فيه [٢] ، وهو واضح الشبه بكتاب الروض المعطار للحميريّ.
وازداد اهتمامي ورغبتي في إعداد هذا الأثر للنشر محققا ، مأخوذا بسعة مادته وتركّزها ، ولما يمكن أن أفيد منه لاستخراج الإفادات التي تعنيني ، بعد أن قمت بمحاولتي الجغرافية الأولى عن المدن الأردنيّة [٣] ، فلاحقت نسخه
[١] حمد الجاسر : حول تراثنا المبعثر في مكتبات العالم ، مجلة العرب ، السنة الثانية ، الجزء الثامن ، ص ٧٤١ ـ ٧٤٢ ، أيار ١٩٦٨.