لإحرام العمرة نحر أو ذبح بمكّة والأفضل بل الأحوط الحزورة([1]) منها1.

ومَن نذر أن ينحر بدنة أو هدياً أو نحوهما ممّا هو ظاهر في إرادة ذلك بمكّة فإن عيّن موضعاً وجب، وإن أطلق نحرها بمكّة، والأولى2 الحزورة منها، أمّا مع إطلاق نذرا الذبح والنحر ذبحه في أيّ مكان شاء مع عدم الانصراف إلى مكان مخصوص.

ولو هلك هدي القران بدون تفريط وكان قد ساقه تطوّعاً لم يجب إقامة بدله في الأصحّ([2])، نعم لو كان مضموناً بأن كان واجباً أصالة3 لابالسياق وجوباً مطلقاً وجب إقامة بدله.

1 ـ لكن لا يخفى عليك أن الذبح فيها متعذّر في هذه الأزمنة. (صانعي)

2 ـ بل الأحوط. (طباطبائي)

3 ـ بأن كان نذراً او كفّارة. (طباطبائي)

[1] وفي المجمع الحزورة وزان قسورة موضع كان به سوق مكّة بين الصفا والمروة قريب من موضع النخاسين معروف (مجمع البحرين 3: 265، مادَة «حرز») وفي النهاية: الحزورة هو موضع بمكّة عند باب الحناطين وهي بوزن قسورة والحزورة كقسورة هي التلّ وهي خارج المسجد بين الصفا والمروة وذكر الأصحاب أنها افضل مواضع الذبح بمكّة (المدارك 8: 66) والحزورة بالحاء المهملة التي هي على وزن قسورة تلّ خارج المسجد بين الصفا والمروة وربما قيل: الحزورة بفتح الزاء وتشديد الواو (الجواهر 19: 197) وفي الصحيح عن معاوية بن عمّار وقال: قال أبو عبد اللّه7 من ساق هدياً في عمرة فلينحره قبل أن يحلق ومن ساق هدياً وهو معتمر نحر هديه في المنحر وهو بين الصفا والمروة وهي بالحزورة (وسائل الشيعة 14: 89، كتاب الحج، أبواب الذبح، الباب 6، الحديث 4).

[2] للأصل، لما عرفت من عدم وجوب الهدي على القارن أصالة وكأنّه بهذا المعنى نحو صحيح محمد بن مسلم عن أحدهما 7قال: سألته عن الهدي الذي يقلد أو يشعر ثم يعطب؟ قال: إن كان تطوعاً فليس عليه غيره، وان كان جزاءاً أو نذراً فعليه بدله (وسائل الشيعة 14: 131، كتاب الحج، أبواب الذبح، الباب 25، الحديث 1) .