السادس: يستحبّ أن يكون الهدي سميناً([1])،
وإذا كان من الغنم أن يكون كبشاً أسود فأملح أقرن عظيم، يأكل في سواد، و يشرب في
سواد، ويبرك في سواد، بمعنى أنّه كان يرتع في مرتع كثير النبات، شديد الإخضرار على
وجه يميل إلى السواد.
وأن يكون قد احضرها معه عشيّة عرفة بعرفات([2])، وان
تكون أنثى من الإبل والبقر وذكراً من الغنم([3])،
والضأن مقدّم على المعز([4]).
ويستحبّ نحر الأبل قائمة([5])
قد ربطت يداها سيّما اليسرى بين الخفّ
[1] يستحب أن يكون الهدي
سميناً للاجماع كما في (الرياض 6: 421) كشف اللثام 6: 167، الجواهر 19: 151)
وللأخبار في استحباب اختيار الكبش الأقرن السمين الأملح الذي ينظر في سواد ويأكل
في سواد ويمشي في سواد (وسائل الشيعة 14: 109، كتاب الحج، أبواب الذبح، الباب 13)
.
[2] وكذا يستحب أن يكون
الهدي مما عرف به، أي اُحضر بعرفات في عشية عرفة كما عن العـلاّمة الاجماع عليه
(التذكرة 8: 267) ولقول الصادق7 قال: لايضحّي إلاّ بما قد عرّف به
(وسائل الشيعة 14: 116، كتاب الحج، أبواب الذبح، الباب 17، الحديث 2) .
[3] وافضل الهدي من الابل
والبقر الأناث ومن الضّان والمعز الذكران، كماهو المعروف وصرح به غير واحد ولقول
الصادق 7 في صحيح معاوية، أفضل البدن ذوات الأرحام من الابل والبقر،
وقد تجزى الذكورة من البدن والضحايا من الغنم الفحولة. (وسائل الشيعة 14: 99، كتاب
الحج، أبواب الذبح، الباب 9، الحديث 1) .
[4] التهذيب 5: 205،
الحديث 686، وسائل الشيعة 14: 111، أبواب الذبح، الباب14.
[5] يستحب في النحر امور
منها: أن تنحر الإبل قائمة لقوله تعالى (فاذكرو اسم اللّه عليها صوافّ)(الحج:36) أي حال كونها قائمات في صف واحد .
ولصحيحتي ابن سنان
والكناني: عن عبد اللّه بن سنان عن أبي عبد اللّه7 في قول اللّه
عزّوجلّ: (فاذكرو اسم اللّه
عليها صوافّ)قال: ذلك حين تصفّ للنحر يربط يديها
مابين الخفّ إلى الركبة، ووجوب جنوبها إذا وقعت على الأرض. (وسائل الشيعة 14: 148،
كتاب الحج، أبواب الذبح، الباب 35، الحديث 1).
وعن أبي الصباح
الكناني قال: سألت أبا عبد اللّه 7 كيف تنحر البدنة؟ فقال: تنحر وهي
قائمة من قبل اليمين. (وسائل الشيعة 14: 149، كتاب الحج، أبواب الذبح، الباب 35،
الحديث 2) .
ومنها أن تكون الإبل
حال النحر مربوطة يديها مابين الخفّ والركبة أي يجمع بين يديها ويربطهما مابين
الخفّ والركبة للصحيحة الأولى .
ومنها أن يكون الذي
ينحرها واقفاً من الجانب الأيمن للبدنة لصحيحة الكناني .