responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هداية الناسكين نویسنده : الصانعي، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 191

وآله، والسلام عليهم وعلى جميع المرسلين، أللهمّ إنّي أُؤمن بوعدك، وأؤفي بعهدك»([1]). ثمّ ليأخذ في الطواف.

]مستحبّات الطواف[

وينبغي تقبيل الحَجَر([2]) واستلامه([3]) في كلّ


[1] الكافي 4: 403، الحديث 2 مع اختلاف يسير، التهذيب 5: 102، الحديث 330.

[2] يستحب أن يستلم الحجر وكذا تقبيله كما ذكره الأصحاب (التذكرة 8: 102، الرياض 7: 56، المستند 12: 77، الجواهر 19: 342). وكان الحَجَر موضعاً يتبرّك به الناس يتزاحمون على استلامه، وعلى تقبيله بدءاً برسول اللّه6 فقد كان 6 يقبّل الحجَر الأسود عند دخوله إلى البيت وقبل أن يبدأ طوافه سبعاً ويعيد تقبيله بعد أن ينهى الطواف والصلاة، فكان تقبيل الحجر واستلامه أوّل عمل له6 في المسجد قبل الطواف وقبل أن يقول أو يعمل شيئاً واقتدى المسلمون بسيرته 6 فأخذها يقدّسون الحجر الأسود ويعظمونه، وراحوا يتسابقون لاستلامه وتقبيله تبرّكاً به، لأن رسول اللّه6 كان يستلمه ويقبّله ويستقبله، ويدعو عنده. وقد ورد في ذلك كثير من الروايات بذكر ما قالوا في الحجر الأسود، وبجواز التبرّك بهذا الحجر استلاماً وتقبيلاً وإليك نصّه .

1 ـ محمّد بن علي بن الحسين قال: روى عن النبي6والأئمة:أنّه إنّما يقبل الحجر ]في نسخة: الحجر الأسود [ ويستلم ليؤدّي إلى اللّه العهد الذي أخذ عليهم في الميثاق، وإنّما يستلم الحجر لأنّ مواثيق الخلائق فيه، وكان أشدّ بياضاً من اللبن فاسودّ من خطايا بني آدم، ولولا ما مسّه من أرجاس الجاهليّة ما مسّه ذو عاهة إلاّ برىء. (وسائل الشيعة 13: 318، كتاب الحج، أبواب الطواف، الباب 13،الحديث6) .

2 ـ عن محمّد بن سنان، أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا7 ـ كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله علّة استلام الحجر ـ أنّ اللّه لمّا أخذ مواثيق بني آدم التقمة الحجر، فمن ثمّ كلّف الناس بتعاهد ذلك الميثاق، ومن ثمّ يقال عند الحجر: أمانتي أدّيتها وميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة (وسائل الشيعة 13: 318، كتاب الحج، أبواب الطواف، الباب 13، الحديث 7) إلى غير ذلك من الروايات التي تدل على استحباب استلام الحجر الأسود في الطواف الواجب والندب باليد اليمنى وتقبيله ـ راجع وسائل الشيعة 13: الباب 13 من أبواب الطواف .

[3] استلام الحجَر: لمسه إمّا بالتقبيل أو باليد أو نحو ذلك قال في القاموس: استلم الحَجَر: لمسه امّا بالقبلة أو باليد. وأمّا ماورد في صحيحة يعقوب بن شعيب المروية في الكافي قال: سألت أبا عبد اللّه7 عن استلام الركن؟ قال: استلامه أن تلصق بطنك به والمسح أن تمسحه بيدك. فالظاهر حملها على أخص افراده. (الكافي 4: 544 الحديث 1، (وسائل الشيعة 13: 338، كتاب الحج، أبواب الطواف، الباب 32، الحديث 4). وفي الحدائق الاستلام: مسّ الإسلام بيده، وقيل: أنّه مأخوذ من السلام، بمعنى أنّه يحيى نفسه عن الحجر، إذ ليس الحجر، ممّن يحييه، وهذا كما يقال: اختدم إذا لم يكن له خادم سوى نفسه. (الحدائق 16: 118).

تذييل: في الروايات التي ورد من العلّة التي من أجلها صار الناس يستلمون الحجر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين، والعلّة التي من أجلها وضع اللّه الحجر في الركن الذي هو فيه:

1 ـ عن بريد بن معاوية العجلي قال: قلت لأبي عبد اللّه7 :كيف صار الناس يستلمون الحَجَر والركن اليماني ولا يستلمون الركنين الآخرين؟ فقال: قد سألني عن ذلك عباد بن صهيب فقلت: إن رسول اللّه استلم هذين ولم يستلم هذين، فإنّما على الناس أن يفعلوا مافعل رسول اللّه6، وسأخبرك بغير ماأخبرت به عبّاد، إنّ الحجر الأسود والركن اليماني عن يمين العرش، وإنّما أمر اللّه أن يستلم ما عن يمين عرشه... الحديث (وسائل الشيعة 13:340، كتاب الحج، أبواب الطواف، البابت 22، الحديث 12) .

2 ـ عن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه 7 قال: بينما أنا في الطواف إذا رجل يقول: ما بال هذين يمسحان ـ يعني الحجر والركن اليماني ـ وهذين لايمسحان؟ قال: فقلت إنّ رسول اللّه6 كان يمسح هذين، ولم يمسح هذين، فلا تعرض لشي لم يتعرض له رسول اللّه6. (وسائل الشيعة 13:340، كتاب الحج، أبواب الطواف، الباب 22، الحديث 13) .

نام کتاب : هداية الناسكين نویسنده : الصانعي، الشيخ يوسف    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست