ثمّ ادخل وارفع يديك
واستقبل البيت وقل : «أللهمّ إنّي أسألك في مقامي هذا في أوّل مناسكي أن تقبل
توبتي، وأن تتجاوز([3])
عن خطيئتي، وتضع عنّي وزري، الحمد لله الذي بلّغني بيته الحرام، أللهمّ إنّي أشهد
أنّ هذا بيتك الحرام الذي جعلته مثابة للنّاس وأمناً، و([4])مباركاً،
وهدى للعالمين، أللهمّ إني عبدك، والبلد بلدك، والبيت بيتك، جئت أطلب رحمتك،
وأؤمُّ طاعتك، مطيعاً لأمرك، راضياً بقدرك ، أسئلك مسألة المضطرّ إليك([5])،
الخائف لعقوبتك، أللهمّ افتح لي أبواب رحمتك واستعملني بطاعتك ومرضاتك»([6]).
ثمّ ليقف عند الحجر
مستقبلا له، حامداً لله تعالى شأنه، ثانياً عليه بما هو أهله، مصلّياً على النبيّ
وآله، سائلاً من الله سبحانه أن يتقبّل منه، رافعاً يديه بالدعاء، ثم ليقبّل
الحجر، بل هو أحوط، ويستلمه بجميع بَدَنه، وبكلّ ما يحصل به التبرّك والتعظيم
والتحبّب كالاعتناق ونحوه، فإن تعذّر ذلك أو تعسّر فببعضه و لو باليد اليمنى، ثم
ليقبّلها، ولو كانت مقطوعة استلم بموضع القطع، فإن كانت من المرفق إستلم بشماله.
وفاقد اليدين أو
التمكّن من الاستلام بهما أو بغيرهما يشير إليه، وليقل حينئذ: